(٢) في (ق، ب): تلك حالة. (٣) في (ط): علمًا يقينًا. (٤) ابن كثير هو الإمام أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المكي (ت: ١٢٠ هـ)، أحد القراء السبعة، وكان قاضي الجماعة بمكة وفيها كان مولده ووفاته ﵀. وقد نسب إليه هذه الأبيات: العلامة أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن البصري، المعروف بابن اللبان الفرضي (ت: ٤٠٢ هـ)، فقال: أنشدنا أشياخُنا، عن عبد الله بن كثير، حين سأله أهل مكة أن يقرأهم القرآنَ بعد وفاة مجاهد ﵀، فقال: بُنَيُّ كثيرٍ كثيرُ الذُّنوبِ … ففي الحِلِّ والبِلِّ مَنْ كانَ سبَّهْ بُنَيُّ كثيرٍ دَهَتْهُ اثنتان: … رياءٌ وعُجبٌ يُخالِطْنَ قلْبَهْ بُنَيُّ كثيرٍ أَكولٌ نَؤُومٌ … وما ذاكَ مِنْ فِعْلِ من خافَ ربَّهْ بُنَيُّ كثيرٍ يُعلِّمُ علمًا … لقَدْ أَعْوَزَ الصُّوفَ مَنْ جَزَّ كَلبَهْ كذا في ترجمة ابن اللبَّان في «طبقات الفقهاء الشافعية» لابن الصلاح ١/ ١٨٤ (٣٥)، وفي «طبقات الفقهاء الشافعيِّين» لابن كثير الدمشقي ١/ ٣٥٧، وعلَّق عليه ابن كثير بقوله: «ويروي هذه الأبيات محمد بن كثير البغدادي، فالله أعلم». قلتُ: هو المحدِّث محمد بن كثير بن أبي عطاء المِصِّيصي (ت: ٢١٦ هـ) ﵀، وقد روى هذه الأبيات عنه ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» ٥٥/ ١٢٦ بإسناده إلى أبي منصور الحسن بن أحمد المعادي، قال: سمعت أبا عمران موسى بن العباس الجويني وهو نازل في دارنا، وكان يقوم الليل ويصلي، ثم يبكي طويلًا، وينشد أبياتًا، فسُئل عن تلك الأبيات التي ينشدها بالليل فقال: سمعت محمد بن عوف يقول: سمعت محمد بن كثير المصيصي يقول: .. فذكر الأبيات، ونقلها الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ١٠/ ٣٨٢، وفي «تاريخ الإسلام» ٥/ ٤٥٠، ولفظها موافق لما عند ابن الصلاح وابن كثير، فيظهر من هذا أن المؤلف ﵀ قد أوردها من حفظه بلفظ مقاربٍ، والله أعلم. (ت)