(٢) وقد ورد هذا مرفوعًا: أخرجه الترمذي في «جامعه» (٢٩١٨)، والبزار في «مسنده» (٢٠٨٤)، والطبراني في «الكبير» ٨/ ٣١ (٧٢٩٥)، و «الأوسط» (٤٣٦٦) من حديث صهيب. قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بالقوي. وقال أبو حاتم في «العلل» (١٦٤٧): هذه كلها منكرة، ليست فيها حديث يمكن أن يقال إنه صحيح، وكأنه شبه الموضوع. (٣) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٧٩٣)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (٣٠٦)، والفريابي في «فضائل القرآن» (١٦٠)، والخطيب في «اقتضاء العلم العمل» (١٠٤)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٤٢٥)، والآجري في «آداب حملة القرآن» (٣٢)؛ عن الحسن البصريِّ ﵀، قال: إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان، لا علم لهم بتأويله، ولم يتاوَّلوا الأمر من أوَّله، قال الله ﷿: [كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته] [ص: ٢٩]، وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعُه واللهِ بعلمه، أما واللهِ! ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كله، فما أسقطت منه حرفًا، وقد واللهِ! أسقطه كله، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل، حتى إن أحدهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نفسِ، والله ما هؤلاء بالقراء، ولا العلماء، ولا الحكماء، ولا الورعة، متى كانت القراء تقول مثل هذا؟ لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء.