للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت ترتل في الدنيا (١).

وقال حذيفة أجمعين: إذا قرأتم القرآن فاقرؤوه بحزن، ولا تجفوا عنه، وتعاهدوه، ورتلوه ترتيلًا (٢).

وقال محمد بن سيرين: أصوات القرآن محدثة (٣).

وقال أبو داود: سمعتُ رسول الله يتخوَّف على أمته قومًا يتخذون


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٠٦٧٩) موقوفًا على عبد الله بن عمرو.
وأخرجه أحمد في «مسنده» ٢/ ١٩٢ (٦٧٩٩)، وأبو داود في «سننه» (١٤٦٤)، والترمذي في «جامعه» (٢٩١٤)، والنسائي في «الكبرى» (٨٠٥٦) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا. فما ورد في النسخ: «بن عمر» خطأ، صوابه: «بن عمرو».
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال الألباني في «الصحيحة» (٢٢٤٠)، وفي «صحيح سنن أبي داود» (١٣١٧): إسناده حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي.
(٢) لم أجده عن حذيفة، وأخرجه ابن ماجه في «سننه» (١٣٣٧)، وأبو يعلى في «مسنده» (٦٨٩)، والبيهقي في «الكبرى» ١٠/ ٢٣١، من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ: قدم علينا سعد بن أبي وقاص وقد كف بصره، فسلمت عليه. فقال: من أنت؟ فأخبرته. فقال: مرحبًا بابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن. سمعت رسول الله يقول: «إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا».
قال الألباني في «الضعيفة» (٦٥١١): ضعيف.
وأخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير» (١٤٦٢)، وابن الأعرابي في «معجمه» (١٢٨٤) من حديث بريدة بلفظ: «إن القرآن نزل بحزن فاتلوه بحزن».
قال الألباني في «الضعيفة» (٢٥٢٣): ضعيف جدًّا.
وذكر الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء» (٨٧٩) حديث: «إن القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا»، وقال: أخرجه أبو يعلى وأبو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر بسند ضعيفٍ.
(٣) أخرجه ابن وضاح في «البدع» (٤٥)، ومحمد بن نصر المروزي في «قيام الليل» كما في «مختصره» ٧٧، ٨٠.
وذكر أبو يعلى في «طبقات الحنابلة»: قال الأثرم: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، عَنِ القراءة بالألحان؟ فقال: كل شيء محدثٌ فإنه لا يعجبني، إلا أن يكون صوت الرجل لا يتكلَّفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>