وفي بعض الروايات أنه قاتل في بني النضير، وفي غزاة وادي القرى منصرفه من خيبر، وقاتل في الغابة. والله أعلم.
خبر وفد ثقيف، حج مكة (أبو بكر) بالناس سنة تسع، وفي هذه السنة قدمت الوُفود، وقد تقدم وفد بني تميم، ووفد ثقيف، ووفد عبس - بالموحدة -، وفزارة، ومرة، وثعلبة، والحارث بن ربيعة من بكر، وكلاب، ودوس، وعُقيل، ولقيط، وجعدة، وقشير، وتبعآء، وكنانة، وعبد بن بُدى، وباهلة، وأشجع، وسُليم، وهلال بن عمار، وقدر - بالراء آخره -، وكذا رأيته عند الحافظ أبي الفتح بن سيد الناس وقد نظمه شيخنا العراقي في سيرته بالدال، وكذا ذكره الذهبي في تجريده كما رأيته. وما أدري الحق مع من أو أنه يُقال بهما، وعامر بن صعصعة … .
وتُجيب، وخولان وجعف، ومراد وزُبيد وكندة والصدف وخشين وسعد هذيم وبَلى وبهراء وعُذَرة وسلامان وجهينة وكلب، وجرم، وناشد، وغسان والحارث بن كلب وهمدان وسعد العشيرة وعنس - بالنون -، والدار، والرها - بفتح الراء قبيلة معروفة، وبضمها بلد معروف -، وغامد، والنخع - بفتح النون، والخاء المعجمة -، وبجيلة، وخثعم، وحضرموت، وأزد عمان وغافق، وبارق، ودوس، وثمالة بضم الثاء المثلثة، وبعدها الميم، والجدار، وأسلم، وجذام، ومهرة، وحمير، ونجران وجيشان، وبيت عدن، الوحش، والسبعُ، والذئاب.
قال شيخنا العراقي في "سيرته":
وفدُ السباع والذئاب وذكرا … في غابة وغيرهما واستنكرا
انتهى. لكني رأيت رأس وفد الذئاب في سنن الدارمي الراجح المشهور بالمسند في أوائله بإسناد صحيح من حديث صحابي مجهول لكن الجهل بعين الصحابي لا يضرّ لأنهم عدول كلهم على الصحيح.
- ذكر أولاده ﷺ -
القاسم، وبه كان يكنى، وُلد قبل النبوة.
وعبد الله، وُلد في الإسلام، فسمى الطيب، والطاهر، وقيل: هما اثنان غيره، وإبراهيم بن مارية وسقط اسمه عبد الله من عائشة ولا يثبت (*) ومن النساء أربع: زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم.
- ذكر أعمامه وعماته ووالده ﷺ -
أبو طالب عبد مناف على الأصح، وقيل: [أنه كنى] وقال بعضهم: عمران وليس بصحيح وقد تقدم والزبير وعبد الكعبة، وأبوه عبد الله، والعباس، وحمزة، والمقوم، وجحل، - بتقديم الجيم على الحاء المهملة، وقيل العكس واسمه المغيرة، وضرار، والحارث، - وهو أكبر ولد عبد المطلب، وبه كان يكنى وَقُثَم [هلك صغيرًا] وأبو لهب عبد العزى والغيداق، واسمه مصعب، وقيل: نوفل. والغيداق لقبه لجُودِه، والعوام [فهؤلاء] أولادُ عبد المطلب أربعة عشر، ومنهم من يَعُدُّهم دون ذلك، فيسقط عبد الكعبة، ويقول: هو المقوم ويجعل الغيداق وجحلًا واحدًا، ومن الناس من يَعُدُّهم دون ذلك، فيُسقط قثم.
أسلم منهم حمزة، والعباس، وفي إسلام أبي طالب خلاف واهٍ.
(*) انظر السيرة لابن كثير (٤/ ٥٨٣).