للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أرض البلقاء في جمادى (١) سنة ثمان، فقُتل بها زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، وغيرهم.

وقد اختلف هل انتصر جيش النبي ، كما في الصحيح، أو انكسر كما قاله ابن سعد [وهو أحد القولين] (٢) عنده أو لم ينتصر أحد الفريقين كما قاله ابن إسحاق، وفي [سنة ثمان صنع المنبر] بمسجد النبي ، وقيل في السابعة، وعلى القول بأن [تميمًا] صنعه فيكون في التاسعة لأن تميمًا إنما صنعه وهو مسلم، كما جاء في حديثٍ قال ابن عبد البر أنه أسلم في التاسعة، وقد اختلف في اسم صانعه على أقوالٍ معروفة ثم بعث عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل، وهي من وراء وادي القرى ثم سرية الخبط، أميرها أبو عبيدة بن الجراح في رجب سنة ثمان، وفيها خبر العنبر، وقوله في هذه السرية كما في الصحيح نرصد عِيرًا لقريش، فيه نظر ظاهر؛ لأن بعد صلح الحديبية لم يكن يعرض لقريش حتى نقضوا الصلح فأتاهم عليه بغته فكان الفتح في رمضان سنة ثمان ثم سرية أبي قتادة بن ربعي إلى خضرة، وهي أرض الحارث، ثم سريته إلى بطن أضم، ثم سرية ابن أبي حَدْرَدٍ الأسلمي إلى الغابة ثم فتح مكة - شرفها الله تعالى - في رمضان سنة ثمان كما تقدم الكلام، ثم سرية خالد بن الوليد لهدم العُزى ثم سرية عمرو بن العاص إلى سُواع، ثم سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة، ثم سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة، وكانوا بأسفل مكة على ليلة بناحية يلملم لهدم العُزى، ثم غزوة حنين فكان للمسلمين جولة، ثم انتصر المسلمون، ثم أوطاس بعث إليها أبا عامر الأشعري مع جماعة، فقُتل أبو عامر من المسلمين، وقتل فيها دُريد بن الصِّمة، وغيره من المشركين، وقدم على رسول الله وفد هوازن، وهم أربعة عشر رجلًا ورأسهم زُهير بن صرد، وفيهم أبو بُرقان عم رسول الله من الرضاعة، وسرية الطُفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكفين.

ثم غزوة الطائف، ثم بعثه [المُصدِّقين] من هلال المحرم سنة تسع، ثم سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم، فقد فيهم عدة من رؤسائهم، عطارد بن حاجب. والزبرقان بن بدر، وغيرهما، ثم سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خُثعم ببيشة. قريب من تُربه، ثم سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب، ثم سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة في ربيع الآخر سنة تسع، ثم سرية علي بن أبي طالب إلى القُلس صنم لحيى ليهدمه، ثم سرية عكاشة بن محصن إلى الجناب أرض عُذرة وويلى، ثم خبر كعب بن زهير بن أبي سلمى، وقصيدته بانت سعاد ثم غزوة تبوك في رجب سنة تسع وفيها قصة كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي، بعد قدومهم المدينة، وتوبتهم، ثم بعثه خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الأشهل بدومة الجندل، ثم قصة مسجد الضرار وإحراقه [نحو الفرا وإحرار] مرجعه من تبوك.

وقد اختلف في الغزوات، فقيل: سبع وعشرون، والسرايا عدت سبعة وأربعين، وقيل فيهما غير ذلك، ويقال: ست وخمسون سرية، ويقال: فوق سبعين، وفي الإكليل أن البعوث عددُها فوق مائة، وهو غريب، وقد قاتل من الغزوات في سبع، وقال الواقدي: إحدى عشرة منها الغابة، ووادي القرى، وأما التسع فبدر وأحد والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف.


(١) وفي "زاد المعاد" (٣/ ٣٣٦).
(٢) وهي من هامش المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>