ابن موسى المراكشي، ووصفه بالإمام العلامة المحدث الحافظ شيخ مدينة حلب بلا نزاع، وكان معه في السماع عليه الموفق الأبى وغيره، والعلامة بن خطيب الناصرية، وأكثر الرواية عنه في ذيله لتاريخ حلب.
وقال ابن تغر بردي: حلب سنة ست وثلاثين وثمانمائة، والمحدث الإمام شمس الدين بن ناصر الدين محدث دمشق وحافظها قدم حلب في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة.
* آثاره العلمية:
قال الحافظ بن حجر: وقرأت بخطه أن من مصنفاته:
"التعليق على صحيح البخارى" و"التعليق على السيرة، لابن سيِّد النَاس" و"التعليق على الشفا" و"نهاية السول فى رُواة الستِّة الأصول" و"التعليق على سنن ابن ماجة"، "الذيل على الميزان" و"تلخيص مبهمات ابن بشكوال" قال: وقد أفردت "المُدَلّسِينَ" و"المُخلّطِينَ" و"الوَضّاعِينَ" قال: وَلى في "المخضرمين".
وقال السخاوى: اجتهد الشيخ ﵀ فى هذا الفن اجتهادًا كبيرًا، وكتب بخطه الحسن الكثير، فمن ذلك كما تقدم شرح البخارى لابن الملقن بل فقد منه نصفه في الفتنة، فأعاد كتابته أيضًا، وعدة مجاميع، وسمع العالى، والنازل، وقرأ البخارى أكثر من ستين مرة، ومسلمًا نحو العشرين سوى قراءته لهما فى الطلب أو قراءتهما من غيره عليه، واشتغل بالتصنيف، فكتب تعليقًا لطيفًا على السنن لابن ماجة، وشرحًا مختصرًا على البخارى سماه:"التلقيح لفهم قارئ الصحيح" وهو بخطه في مجلدين وبخط غيره فى أربعة وفيه فوائد حسنة، وقد التقط منه شيخنا حيث كان بحلب ما ظن أنه ليس عنده لكون شرحه لم يكن معه كراريس يسيرة، وأفاد فيه أشياء، والذي كتبه منه ما يحتاج إلى مراجعته قبل إثباته، ومنه ما لعله يلحقه ومنه ما يدخل في القطعة التي كانت بقيت على شيخنا من شرحه هذا مع كون المقدمة التي لشيخنا من جملة أصول البرهان، فإنني قرأت فى خطبة شرحه: ثم اعلم أن ما فيه عن حافظ عصرى أو عن بعض حفاظ العصر أو نحوها بين العبارتين فهو من قول حافظ هذا العصر العلامة قاضى المسلمين حافظ العصر شهاب الدين بن حجر من كتابه الذى هو كالمدخل إلى شرح البخارى له، أعان الله على إكمال الشرح انتهى. بل لصاحب الترجمة على البخارى عدة إملاءات كتبها عنه جماعة من طلبته، والمقتفى في ضبط ألفاظ الشفا في مجلد بيض فيه كثيرًا، ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس في مجلدين، وحواش على كل من صحيح مسلم لكنها ذهبت فى الفتنة والسنن لأبي داود، وكتب ثلاثة وهى "التجريد" و"الكاشف" و"تلخيص المستدرك" وكذا على "الميزان" له وسماه: "نيل الهميان في معيار الميزان" يشتمل على تحرير بعض تراجمه، وزيادات عليه وهو في مجلدة لطيفة، لكنه كما قال شيخنا لم يمعن النظر فيه، و"المراسيل" للعلائي، و"اليسير على ألفية العراقي"، وشرحها بل وزاد في المتن أبياتا غير مستغنى عنها، وله "نهاية السول في رواة الستة الأصول"، في مجلد ضخم و "الكشف الحثيث عمن رُمِى بوضع الحديث" مجلد لطيف، والتبيين لأسماء المدلسين" في كراسين و"تذكرة الطالب المعلم فيمن يقال أنه مخضرم" كذلك، و"الاغتباط بمن رُمى بالاختلاط"، و"تلخيص المبهمات" لابن بشكوال، وغير ذلك، وله ثبت كثير الفوائد طالعته، وفيه إلمام بتراجم