[٨٨٧٠] تمييز: أبو مطيع البلخي: اسمه الحكم بن عبد الله الفقيه، صاحب أبي حنيفة.
عن: ابن عون، وهشام بن حسان.
وعنه: أحمد بن منيع، وخلاد بن أسلم الصفار، وجماعة.
تفقه به أهل تلك الديار وكان بصيرًا بالرأى علامة كبير الشأن ولكنه واه في ضبط الأثر، وكان ابن المبارك يعظمه ويجله لدينه وعلمه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال: هو ضعيف، وقال "خ": ضعيف صاحب رأى، وقال "س" ضعيف، وقال ابن الجوزى - في "الضعفاء" -: الحكم بن عبد الله بن سلمة، أبو مطيع الخراساني العاصى، يروى عن إبراهيم بن طهمان، وأبي حنيفة، ومالك، قال أحمد: لا ينبغى أن يروى عنه شيء، وقال أبو داود: تركوا حديثه، وكان جهميًا، وقال ابن عدي: هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة، ممن يبغض السنن، ومنتحليها، وقال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد سألت أبي عن أبي مطيع البلخى، فقال: لا ينبغي أن يُروى عنه، حكوا عنه أنه يقول: الجنة والنار خلقتا فستفنيان، وهذا كلام جهم وقال محمد بن الفضيل البلخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: في كتاب - يعنى من الخلافة - وفيه لولى العهد "وآتيناه الحكم صبيًا" ليقرأ فسمع أبو مطيع فدخل على الوالى وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا ننفى نسبتها فكرر مرارًا حتى بكى الأمير وقال: إني معك، ولكن لا أجترئ بالكلام، فتكلم وكن منى آمنًا، فذهب يوم الجمعة فارتقى المنبر ثم قال: يا معشر المسلمين وأخذ بلحيته وبكى بلغ من خطر الدنيا أنها تجر إلى الكفر من قال غير يحيى: "وآتيناه الحكم صبيًا" غير يحيى فهو كافر. قال: فرج أهل المسجد بالبكاء، وهرب اللذان قدما بالكتاب.
ذكر له ابن عدى ثلاثة أحاديث، ذكرها في "الميزان" عنه آخرها "أتى وفد ثقيف سألوا رسول الله ﷺ عن الإيمان هل يزيد وينقص فقال: "لا .. زيادته كفر ونقصانه شرك" قال الذهبي في "الميزان": ولى قضاء بلخ ومات سنة (١٧٩) عن (٨٤) سنة انتهى وهذا الحديث الأخير وقع في قلبي أنه موضوع، ثم إني رأيت الذهبي في "ميزانه" في ترجمة عثمان بن عبد الله الأموى ذكر فيها حديثًا، وهو الحديث الأخير في هذه الترجمة قال الذهبي هناك: فهذا وضعه أبو مطيع على حماد فسرقه هذا الشيخ منه انتهى والله أعلم.
(س ق) أبو معاذ فضيل بن ميسرة الأزدى: وهو بالاسم أشهر وقد تقدم في الأسماء.
[[٨٨٧١](د ت س) أبو معاذ البصرى: سليمان بن أرقم.]
[٨٨٧٢](ق) أبو معاذ: ويقال: أبو معان وهو الأصح، بصرى.