للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ذكر بعض ما تميز به هذا الكتاب]

لهذا الكتاب مميزات كثيرة جليلة نذكر البعض منها فقط.

١ - افتتاح المؤلف بسيرة المصطفى تنم عن عمق علمه لما يظهر فيه من امتثاله لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ (١)، فلما كان الكتاب لسيرة هؤلاء الأئمة لم يقدم بهذه السيرة بين يدى سيرة النبي .

٢ - ذكر المؤلف مقدمة غاية في الأهمية تتعلق بعلم مصطلح الحديث.

٣ - صياغة الترجمة بطريقة آمنة من الوقوع فى التصحيف، أو التحريف. اعتنى المؤلف اعتناءًا شديدًا في ضبط الأسماء، وغيرها ضبطًا متقنًا بالأحرف، ويذكر ما فيه من لغات إن وجدت، وربما يكرر ذلك أكثر من مرة حسب تكرر الاسم، أو الترجمة.

٤ - اقتصاره على رواة الكتب الستة فقط؛ فقد التزم المؤلف بذكر تراجم أصحاب الكتب الستة فقط، فلم يذكر رواة أصحاب هذه الكتب في كتبهم الأخرى كمراسيل أبى داود، والمسائل له مثلًا إلا إذا دعت الحاجة فيذكرهم تمييزًا.

٥ - أكثر من ذكر التميزات على رواة الكتب الستة.

٦ - التزم المؤلف - رحمه بمنهجه فلم يُطِل فى المواضع التي أطال فيها المزى إلا إذا كانت هناك حاجة للإطالة.

٧ - الاعتناء بضبط أصل كتابه بمقابلته على الأصول الأخرى التى نقل منها المزي في "كتابه" كرجوعه في أغلب التراجم إلى "ثقات ابن حبان" مثلا، وإلى "ثقات العجلى"، أو "الجرح والتعديل"، أو غير ذلك من هذه الكتب.

٨ - رجوع المؤلف إلى بعض الكتب غير الموجودة الآن كبعض كتب السيرة واللغة.

٩ - احتوائه على تراجم لبعض المتأخرين من شيوخه، وغيرهم للتعريف بهم. كما فعل في أثناء ترجمة "أحمد عبد الله بن يوسف العرعرى" عندما ترجم للإمام السروجي الحافظ.

١٠ - لم يقحم المؤلف نفسه في إعطاء حكم نهائى فى راوٍ من الرواة، أو إعطائه مرتبة تجمع الأقوال المذكورة فيه اللهم إلا فى بعض المجهولين وهي تعد منقبة للمؤلف من باب التواضع، وأن هذا الترجيح له أهل الذين هم أهله.

• تنبيهات:

أصل موضوع الكتاب فى رواة الكتب الستة، وهى أن يأتى بما قاله الأئمة - تعديلًا أو تجريحًا - في ترجمة ذلك الراوى.

١ - واقتصر المؤلف على أقوال المزى الموجودة فى الكتاب، ولم يزد عليها إلا ما كان موجودًا في "الميزان" فقط في أغلب التراجم مع أن اعتماده فى الكتاب على مغلطاي في "إكماله"، ومغلطاى


(١) [الحجرات: ١].

<<  <  ج: ص:  >  >>