وقال يحيى بن المغيرة الرازي: سمعت ابن المبارك يغمز عمر بن هارون فى سماعه من جعفر بن محمد، وكان عُمر يروى عنه ستين حديثًا، أو نحو ذلك.
وقال على بن الحسين بن الجُنيد: سمعت ابن معين يقول: عُمر بن هارون كذاب، قدم مكة وقد مات جعفر بن محمد فحدث عنه. وقال أبو حاتم: تكلم فيه ابن المبارك فذهب حديثه وقال العُقيلي: حدثنا محمد بن زكريا البلخي، ثنا قتيبة، قال: قلت لجرير: ثنا عُمر بن هارون، عن القاسم بن مبرور قال: نزل جبريل على النبي ﷺ فقال: "إن كاتبك هذا أمين يعني": معاوية. فقال لى جرير: اذهب فقل له: كذبت. وقال المروذي: سُئل أحمد بن حنبل، عن عُمر بن هارون البلخي فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء كتبت عنه حديثًا كثيرًا.
وقال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عُمر بن هارون البلخي قد أكثرت عنه، لا أروى عنه شيئًا.
وقال عباس عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال بعضهم عن ابن معين: كذاب خبيث
وقال أبو داود عن ابن معين: غير ثقة. وقال أبو زرعة: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: تركوا حديثه.
وقال (س) وغيره: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف.
وذكره فى "الميزان" فذكر كلام الناس فيه ومن جملته: وكان من أوعية العلم على ضعفه .. إلى آخر كلام الناس فيه. وذكر له أحاديث.
يقال: مات ببلخ في أول رمضان سنة (١٩٤) وهو ابن (٦٦) وقيل: عاش (٨٠) سنة ولم يصح.
قال في آخر ترجمته فى "الميزان": وكان من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره وما أظنه ممن يتعمد الباطل. انتهى.
[٥٠٥١](تمييز) عُمر بن هارون الزرقى الأنصارى. من أهل المدينة.
روى عن:[أبي هريرة](١).
وروى عنه: يحيى بن حمزة.
ذكره ابن حبان في "ثقاته"، ولم يذكر عنه راويًا سوى يحيى بن حمزة.
(١) كذا في الأصل وفى هامشه: (لعله: عن أبيه، عن أبي هريرة كما سيأتي).