للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• تنبيه من يقال له: أبو عَمر وجماعة كثيرة غير من ذكرت تركتهم اختصارًا، ولكن أذكر منهم شخصًا واحدًا وهوأبو عَمرو بن العلاء المقرئ لتشوف الناس إلى معرفة ترجمته وهو:

[٨٧٣٧] (مد فق) (تمييز) أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العُريان:

واسمه عَمرو بن عبد الله بن حُصين بن الحارث وبقية نسبه معروف التميمي المازني البصرى، الإمامُ أحد القراء السبعة، اسمه زَبّان - بفتح الزاى وتشديد الموحدة - وقيل: العريان، وقيل: يحيى، وقيل: جَزْء.

قرأ القرآن على: سعيد بن جبير، ومجاهد وعكرمة، ويحيى بن يعمر، وعبد الله بن كثير، وحُميد بن قيس الأعرج.

قرأ عليه: يحيى اليزيدي، وعبد الوارث التنورى، ومعاذ بن معاذ، وهارون الأعور، ويونس بن حبيب، وعلى بن نصر الجهضمى، وحماد بن زيد، وحُسين الجعفى، والعباس بن الفضل الأنصارى قاضى الموصل، وغيرهم.

وحدث عن: أنس بن مالك، وأبى رجاء العطاردي، وأبي صالح ذكوان، والحسن وابن سيرين، وعطاء بن أبي رباح، والزهرى، وطائفة.

وعنه: حماد بن زيد وشعبة، ومعتمر بن سليمان، ووكيع، ويعلى بن عُبيد، وأبو عَمرو الشيباني إسحاق بن مرار - وقد تقدم الكلام على ضبط مرار قريبًا - وأبو أسامة وشبابة بن سوار - بتشديد الواو - والأصمعي، وآخرون.

وثقه ابن معين وقال أبو خيثمة: لا بأس به ولكنه لم يحفظ [] (*) ثناء الناس عليه كثير. ومنه ما قاله أبو العيناء، عن أبي عُبيدة، قال: كان أبو عمرو أعلم الناس بالقرآن والعربية والعرب وأيامها والشعر وأيام الناس إلى أن قال: ثم تنسك، يقال: عاش (٨٤) سنة، وقال الأصمعي: عاش (٨٦) سنة، وقال ابن قتيبة: مات سنة (١٥٤) وقال خليفة: سنة (٥٧) فيها مات أبو عَمرو، وأبو سفيان ابنا العلاء. قال الذهبي في "زياداته على التهذيب": قلت: الصحيح سنة (٤) قاله الأصمعي وغيره. انتهى ذكره ابن حبان في "الثقات" فأسماه زبان بن العلاء، فقال ما مختصره: وهم إخوة أربعة: أبو عَمرو، وأبو سُفيان ومعاذ، وعُمر وأكبرهم سنًا أبو عَمرو، وأبو سفيان ثم معاذ ثم عمر، وأما أبو عَمرو فله خمسون حديثًا، وأما أبو سفيان فماله إلا حديث واحد عن الحسن، عن عبد الله بن المغفل: "لولا أن الكلاب" إلى أن قال: وأما معاذ فلست أحفظ له إلا حديثين: حديث الخدع، وحديث الغسل يوم الجمعة رواهما جميعًا، عن نافع، عن ابن عُمر، وعُمر ابن العلاء لاحديث له. ومات أبو عمرو في طريق الشام سنة ١٥٤ وله بالبصرة عقب ثم ذكر فيه للفرزدق بيتًا وهو:

ما زلتُ أفتح أبوابًا وأغلقها … حتى رأيتُ أبا عَمرو بنَ عمار


(*) ما بين المعكوفين كلمة غير واضحة وتشبه [شديدًا].

<<  <  ج: ص:  >  >>