للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وفي بعض ما أذكره من تقديم بعضهم على بعض اختلاف، ثم سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار، ثم غزوة رسول الله الأبواء، وهي وَدان، ثم غزوة بواط، ثم غزوة العشيرة، وهي ينبعُ، ثم بدر الأولى، ولم يتفق فيها قتال، ثم سرية عبد الله بن جحش ثم تحويل القبلة إلى مكة من بيت المقدس، ثم غزوة بدر الكبرى التي اتفق فيها القتال، والقتلُ، والأسرُ، وكانت يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من رمضان من السنة الثانية، ثم هلك أبو لهب عبد العزى بعدها بأيام قلائل معروفة العدد، ويقال: قبل بدر، ثم سرية عُبيد بن عمير، ثم سرية سالم بن عمير، ثم غزوته بنفسه بني سُليم، غزوة بني قينقاع، ثم غزوة السويق، ثم غزوة قرقرة الكدى، ثم السرية لقتل كعب ابن الأشرف - لعنة الله -، وكان الخارج فيها خمسة من [المؤمنين] منهم محمد بن مسلمة فقُتِل كعب.

ثم خبر محيصة بن مسعود مع ابن سُبينة اليهودي، فَقُتل لعنة الله. ثم سرية غَطفان بناحية نجد، ثم غزوة بُحران، ثم سرية زيد بن حارثة إلى القردة، ثم غزوة أحد، وقد اتفق للنبي والمسلمين ما هو معروف، وقد اختلف في عدد الشهداء فيها، فقيل سبعون، وقيل أكثر، وقيل أقل، ثم غزوة حمراء الأسد، ثم سرية أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد إلى قَطَن، ثم سرية أبي سلمة عبد الله بن [أُنيس] إلى سفيان بن خالد بن فُليح الهذلي بعُرنة، فقتله، وأخذ رأسه، ثم دخل في غار فضربت العنكبوت عليه، ثم غزوة الرجيع، وكانوا عشرة كما في الصحيح، وقال ابن إسحاق ستة. وقد نظمهم حسان بن ثابت في بيتين ستة (١). وقال ابن سعد: هم عشرة، عدَّا منهم: معتب بن عُبيد، فقُتلَ الكلُ.

ثم قصة بئر معونة، وكانوا سبعين (٢)، ويقال: أربعون ويقال: ثلاثون وغالبهم من الأنصار، فقتلوا غير واحد فإنه جُرح فارتثَّ من بين القتلى، وعاش حتى شهد الخندق فاستشهد، وكان في سَرْح القوم عمرو بن أمية الضمري - المنذر بن محمد عقبة (٣) بن الجلاح، فقاتل المنذر حتى قُتل، وجاء عمرو فأخبره بمصابِ القوم، ثم غزوة بني النضير على رأس خمسة أشهر من أحد، ثم غزوة ذات الرقاع كذا عملها ابن إسحاق، وتوبع، وينبغي أن تؤخر إلى بعد خيبر لأن أبا هريرة، وأبا موسى الأشعري حضراها، وأبو موسى جاء مع أصحاب السفينتين من الحبشة بعد قتال خيبر وقبل القسمة، وكذا أبو هريرة جاء بعد القتال، ويقال: قبل القسمة أيضًا، ثم [بدرًا] الموعد فلم يقدم أبو سفيان صخر بن حرب لموعده ببدر بل رجع بالمشركين من [مَجَنَّة] من ناحية الظَّهْرَان، وبعضهم يقول: قد بلغ عُسفان، ثم رجع. ثم غزوة دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، ثم غزوة بني قريظة بعد مرجعه من الخندق، فقتل المقاتلة، وهم ستمائة أو سبعمائة والمكثر يقول: كانوا بين الثمانمائة، والتسعمائة - وقيل في عددهم غير ذلك (٤) - فخندق لهم خنادق في سوق المدينة المشرفة، وضُربت أعناقهم ثم، سرية محمد بن


(١) وجاءت هذه الأبيات في السيرة لابن هشام:
صلى الإله على الذين تتابعوا … يوم الرجيع فأكرموا وأُثيبوا
رأس السرية مرثدٌ وأميرهم … وابن البُكير أَمَامَهم وخُبيب
وابن لطارق وابن دثنة منهم … وافاه ثم حمامُهُ المكتوب
والعاصم المقتول عند رجيعهم … كسب المعالي إنه لكسوب
قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان.
(٢) وفي هامش المخطوط وقيل [أربعون ويقال ثلاثون].
(٣) وفي الإصابة (عُقبى بدرى نقيب).
(٤) كذا في هامش المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>