واللغة عن المجد الفيروز أبادى صاحب القاموس، وطرفا من البديع عن الأستاذ أبي عبد الله الأندلسي، ومن الصرف عن الجمال يوسف الملطى الحنفى، وجود الكتابة على جماعة أكتبهم البدر حسن البغدادى الناسخ وفنون الحديث عن الصدر الياسوفى والزين العراقى وبه انتفع، فإنه قرأ عليه "ألفيته"، و"شرحها"، و"نكته على ابن الصلاح" مع البحث في جميعها، وغيرها من تصانيفه، وغيرها، وتخرج به بل أشار له أن يخرج ولده الولى أبا زرعة وأذن له فى الإقراء والكتابة على الحديث. وعن البلقيني قطعة من "شرح الترمذى" له، ومن دروسه فى "الموطأ"، و "مختصر مسلم"، وغيرها من متعلقات الحديث.
وعن ابن الملقن قطعة ابن دقيق العيد، وكتب عنه "شرحه على البخارى" في مجلدين بخطه الدقيق الذي لم يحسن عند مصنفه لكونه كتب في عشرين مجلدًا وأذن له كل منهما، وكذا أخذ علم الحديث عن الكمال بن العجمى، والشرف الحسين بن حبيب.
وكان طلبه للحديث بنفسه بعد كبره، فإنه كتب الحديث في جمادى الثانية سنة سبعين، وأقدم سماع له في سنة تسع وستين، وعنى بهذا الشأن أتم عناية، فسمع، وقرأ الكثير ببلده على شيوخها، كالأذرعي، والكمال بن العجمى، وقريبه الظهير.
والكمال بن حبيب، وأخويه البدر، والشرف، والكمالين بن العديم، وابن أمين الدولة والشهاب بن المرحل وابن صديق وقريب من سبعين شيخا حتى أتى على غالب مروياتهم، وارتحل إلى الديار المصرية مرتين، الأولى فى سنة ثمانين، والثانية فى سنة ست وثمانين، فسمع بالقاهرة، ومصر، والإسكندرية، ودمياط، وتنيس وبيت المقدس، والخليل، وغزة والرملة، ونابلس، وحماة، وحمص، وطرابلس، وبعلبك، ودمشق، وأدرك بها الصلاح بن أبي عمر خاتمة أصحاب الفخر، ولم يسمع من أحد من أصحابه سواه.
وسمع بها من المحب الصامت، وأبى الهول، وابن عوض، والشمس ابن قاضي شهبة، وعدة، نحو الأربعين.
وشيوخه بالقاهرة الجمال الباجي، والبدرين: حسب الله، وابن ظافر، والحرارى والتقى بن حاتم، والتنوخي، وجويرية الهكارية، وقريب من أربعين أيضًا.
وبمصر الصلاح محمد بن محمد بن عمر البلبيسي، وغيره، وبالإسكندرية البهاء عبد الله بن الدماميني، والمحيوى، القروى، ومحمد بن محمد بن يفتح الله وآخرون وبدمياط أحمد القطان.
وبتنيس بالقرب من جامعها الذى خرج بعض رفقائه قرأ عليه بإجازته العامة من الحجاز، وببيت المقدس الشمس محمد بن حامد بن أحمد والبدر محمود بن على بن هلال العجلوني، والجلال عبد المنعم بن أحمد بن محمد الأنصارى، ومحمد بن سليمان بن الحسن بن موسى بن غانم، وغيرهم، وبالخليل نزيله عمير بن النجم بن يعقوب البغدادي المعروف بالمحرد.
وبغزة قاضيها العلاء على بن خلف بن كامل أخو صاحب ميدان الفرسان الشمس الغزي، وتلميذه، وبالرملة بعضهم.
وبنابلس الشمس محمد، وإبراهيم، وشهود بنو عبد القادر بن عثمان، وغيرهم.
وبحماة أبو عمر أحمد بن على بن عبدان العداس، وشرف ابنة البدر محمد بن حسن بن