للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه ابن أبي حاتم (٦٨٦)، عن الحسن بن محمد بن الصباح، عن سعيد بن سليمان، عن أبي الربيع السمان: واسمه أشعث بن سعيد البصري- وهو ضعيف الحديث.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن [١]. ليس إسناده بذاك، ولا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، وأشعث يُضَعَّف في الحديث.

قلت: وشيخه عاصم أيضًا ضعيف.

قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ضعيف لا يحتج به. وقال ابن حبان: متروك، والله أعلم.

وقد رُوي من طريق أخرى عن جابر.

وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسير هذه الآية: حدثنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، حدثني أحمد بن عبد الله بن الحسن، قال: وجدت في كتاب أبي: حدثنا عبد الملك العرزمي، عن عطاء، عن جابر قال: بَعَث رسولُ الله سَريَّة كنت فيها، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة، فقالت طائفة منا: قد عرفنا القبلة، هي هاهنا قِبل الشمال فصلوا وخطوا خطوطًا، فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك المخطوط لغير القبلة. فلما قفلنا من سفرنا سألْنَا النبيَّ، ، فسكت، وأنزل الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾.

ثم رواه من حديث محمد بن عبيد الله العَرزَمي، عن عطاء، عن جابر، به (٦٨٧).

وقال الدارقطني: قرئ على عبد الله بن عبد العزيز -وأنا أسمع- حدثكم داود بن عمرو، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن محمد بن سالم، عن عطاء، عن جابر قال: كنا مع رسول الله، ، في مسير فأصابنا غيم، فتحيرنا، فاختلفنا في القبلة: فصلى كل رجل [٢] منا على حدة، وجعل أحدنا يخط بين يديه؛ لنعلم أمكنتنا، فذكرنا ذلك للنبي، ، فلم يأمرنا بالإعادة، وقال: قد أجزأت صلاتكم.


(٦٨٦) - ضعيف، والحديث في تفسير ابن أبي حاتم (١/ ٣٤٤).
(٦٨٧) - ضعيف، ورواه الدارقطني في السنن (١/ ٢٧١) من طريق إسماعيل بن علي، عن الحسن بن علي بن شبيب، به، ورواه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٢) من طريق محمد بن الحارث، عن أحمد بن عبيد الله قال: وجدت في كتاب أبي فذكر مثله، ورواه أيضًا (٢/ ١٠) من طريق محمد بن عبيد الواسطي، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عطاء، به.