للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال محمد بن الحسين بن علي - من ولد على : ما دخل قلبَ رجل شيءٌ من كبر إلا نقص من عقله بقدر ذلك (٦٤).

وقال يونس بن عبيد: ليس مع السجود كبر، وليس [١] مع التوحيد نفاق.

ونظر طاوس إلى عمر بن عبد العزيز، وهو يختال في مشيته، وذلك قبل أن يستخلف، فطعن طاوس في جنبه بأصبعه، وقال: ليس هذا شأن [٢] من في [٣] بطنه خُرْءٌ [٤]؟. فقال له كالمعتذر إليه: يا عم؛ لقد ضُرب كل عضو مني على هذه المشية حتى تعلمتها (٦٥).

قال أبو بكر بن أبي الدنيا، كانت بنو أمية يضربون أولادهم حتى يتعلموا [٥] هذه المشية.

[فصل في الاختيال]

عن [٦] ابن أبي ليلى، عن ابن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه" (٦٦).

ورواه عن إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر مرفوعًا مثله (٦٧).

وحدثنا محمد بن بكار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره" (٦٨).

و"بينما رجل يتبختر في برديه، أعجبته نفسه، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة" (٦٩).


(٦٤) - التواضع والخمول رقم (٢٢٦).
(٦٥) - التواضع والخمول رقم (٢٤١).
(٦٦) - التواضع والخمول رقم (٢٣٨).
(٦٧) - أخرجه أحمد في المسند (٢/ ١٤٧) من طريق معمر عن زيد بن أسلم به، وأصل الحديث في الصحيحين عن ابن عمر.
(٦٨) - أخرجه البخاري في اللباس، باب من جر ثوبه من الخيلاء، حديث (٥٧٨٨) من طريق مالك عن أبي الزناد به.
(٦٩) - أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٥٣١)، ومسلم في كتاب اللباس، حديث (٢٠٨٨) من طرق عن أبي هريرة.