قال الإِمام أحمد بن حنبل ﵀: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن معد يكرب قال: أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا ﴿طسم﴾ المائتين، فقال: ما هي معي، ولكن عليكم مَن أخذها من رسول الله،ﷺ: خَبَّاب بن الأرَت [١]. قال: فأتينا خَبَّاب بن الأرت [٢]، فقرأها علينا ﵁(١).
وقوله: ﴿تِلْكَ﴾، أي: هذه ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾، أي: الواضح الجليّ الكاشف عن حقائق الأمور، وعلم ما قد كان وما هو كائن.
وقوله: ﴿نَتْلُو عَلَيكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ كما قال تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ أي: نذكر [الأمر كما][٣] كان عليه كأنك شاهد وكأنك
(١) المسند (١/ ٤١٩)، ومعدي كرب هو الهمداني، ويقال: العبدي. ترجمه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٤١)، وابن أبي حاتم (٨/ ٣٩٨) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٤٥٨). وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن.