للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى بني آدم رسلًا، ليس [١] بيني وبينكم رسول، انزلا لا تشركا بي شيئًا، ولا تزنيا، ولا تشربا الخمر. قال كعب: فوالله ما أمسيا من يومهما الذي أهبطا فيه حتى استكملا جميع ما نُهيا عنه.

ورواه ابن جرير من طريقين (٥٩٩)، عن عبد الرزاق، به.

ورواه ابن أبي حاتم (٦٠٠)، عن أحمد بن عصام، عن مؤمّل، عن سفيان الثوري، به.

ورواه ابن جرير أيضًا (٦٠١): حدثني المثنى، حدثنا المعلى -وهو ابن أسد- حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن موسى بن عقبة، حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن كعب الأحبار، فذكره.

فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في [٢] أبيه من [٣] مولاه نافع. فدار الحديث، ورجع إلى نقل كعب الأحبار، عن كتب بني إسرائيل، والله أعلم.

[ذكر الآثار الواردة في ذلك عن الصحابة والتابعين أجمعين]

قال ابن جرير (٦٠٢): حدثني المثنى، حدثنا الحجاج، حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن عمير بن سعيد، قال: سمعت عليًّا يقول: كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس، وإنها خاصمت إلى الملكين هاروت وماروت، فراوداها عن نفسها، فأبت عليهما إلا أن يعلماها الكلام الذي إذا تكلم به أحدٌ [٤] يعرج به إلى السماء، فعلماها فتكلمت به [٥] فعرجت إلى السماء، فمسخت كوكبًا.

وهذا الإسناد رجاله ثقات، وهو غريب جدًّا.

وقال ابن أبي حاتم (٦٠٣): حدثنا الفضل بن شاذان، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا


(٥٩٩) - تفسير عبد الرزاق (١/ ٥٣)، وتفسير ابن جرير ١٦٨٤ - (٢/ ٤٢٩).
(٦٠٠) - تفسير ابن أبي حاتم برقم ١٠١٣ - (١/ ٣٠٦).
(٦٠١) - تفسير ابن جرير برقم ١٦٨٥ - (٢/ ٤٣٠).
(٦٠٢) - رواه ابن جرير ١٦٨٣ - (٢/ ٤٢٩)، ورواه الحاكم مطولًا (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦).
(٦٠٣) - تفسير ابن أبي حاتم ١٠٠٨ - (١/ ٣٠٣). ورواه الحاكم (٢/ ٢٦٥).