يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت، وهو: الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو. ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾، يعني: اصطكاك نعالها بالصخر [١] فتقدح منه النار.
﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾، يعني الإِغارة وقت الصباح، كما كان رسول الله ﷺ يغير صباحًا، ويتسمع أذانًا، فإن سمع وإلا أغار.
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ يعني: غبارًا في معترك الخيول.
﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾، أي: توسطن ذلك المكان كلهن جمع.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾، قال: الإِبل.
وقال علي: هي الإِبل. وقال ابن عباس: هي الخيل. فبلغ عليًّا قول ابن عباس، فقال: ما كانت لنا خيل يوم بدر. قال ابن عباس: إنما كان ذلك في سرية بعثت.
قال ابن أبي حاتم وابن جرير (١): حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس حدثه؛ قال: بينا أنا في الحجر جالسًا، إذ [٢] جاءني رجل فسألني عن: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾، فقلت له: الخيل حين تغير