للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بُشْر [١] بن أرطاة قال: كان رسول الله ، يدعو: "اللَّهم؛ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة".

وهذا حديث حسن، وليس في شيء من الكتب الستة، وليس لصحابيَّه؛ وهو بُسْر [٢] بن أرطاة، حديث سواه، وسوي حديث: "لا تقطع الأيدي في الغزو [٣] " (٦٧٤).

﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥)

وهذا -والله أعلم- فيه تسلية للرسول وأصحابه الذين أخرجوا من مكة، وفارقوا مسجدهم، ومُصَلَّاهم، وقد كان رسول الله يصلي بمكة إلى بيت


= قرشي عامري كنيته أبو عبد الرحمن اختلف في صحبته، وقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له، وإن
مولده قبل وفاة النبي، ، بسنتين وله أخبار مشهورة، وكان يحيى بن معين لا يحسن
الثناء عليه وهذا يدل على أنه لا صحبة له، وغمزه الدارقطني. والله ﷿ أعلم. ا هـ كلامه رحمه
الله. ومحمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس: قال الحافظ في التعجيل: صالح لا بأس له، ليس بمشهور.
قال: وأورده النباتي في الضعفاء في ذيل الكامل، قال الذهبي في الميزان: وما فيه مغمز -أي مطعن- ا هـ. ولعل مستند النباتي قول أبي حاتم: ليس بمشهور، ففهم من ذلك أنه عند أبي حاتم مجهول، وليس كذلك، بل مراد أبي حاتم أنه لم يشتهر في العلم اشتهار غيره من أقرانه، مثل سعيد بن عبد العزيز وأنظاره، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٨٥، ٤٣٢) في الطبقة الثالثة، وقال: كنيته أبو بكر. وأيوب بن ميسرة: وثقه ابن حبان. قال ابن حجر: لم يذكر ابن عساكر في الرواة عنه إلا ابنه محمدًا، والهيثم بن عمران. قال البخاري: كان أكبر من أخيه يونس. وكذا قال أبو مسهر نحوه وزاد: وكان أفقه، وكان يفتي في الحلال والحرام. نقله العلائي في تاريخه عنه. والحديث في المسند برقم ١٧٦٧٩ - (٤/ ١٨١)، والحديث أخرجه ابن حبان كما في الموارد (٢٤٢٤)، (٢٤٢٥)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٣) حديث (١١٩٦) - (١١٩٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٠)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٣٨)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥٩١) من حديث بكر بن سهل الدمياطي، ثنا محمد بن المبارك الصوري، ثنا إبراهيم بن أبي شيبان، حدثني يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر، حدثني يزيد مولى بسر، به. وذكره الهيثمي (١٠/ ١٧٨) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
(٦٧٤) - الحديث رواه أبو داود في كتاب الحدود، باب: في الرجل يسرق في الغزو يقطع حديث (٤٤٠٨)، والترمذي في الحدود، باب: ما جاء أن لا يقطع الأيدي في الغزو حديث ١٤٥٠. وقال أبو عيسى: حديث غريب. ورواه النسائي في كتاب قطع السارق، باب: القطع في السفر بلفظ: "لا تقطع الأيدي في السفر". (٩١/ ٨). ورواه أحمد برقم ١٧٦٧٧، ١٧٦٧٨ - (٤/ ١٨١) والطبراني في الكبير (٢/ ٣٣) حديث (١١٩٥) وقوي إسناده ابن حجر في الإصابة (١/ ٢٤٣ - ٢٤٤).