للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنذر، عن أسماء - هي بنت أبي بكر قالت: قَدمَت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيتُ النبي فقلت: يا رسول الله، إن امي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: "نعم، صلي أمك". أخرجاه (٢٠).

وقال الإِمام أحمد (٢١): حدثنا عارم، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا مصعب بن ثابت، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنة أبي بكر بهدايا: [صِنَاب وأقط] [١] وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها، وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبي فأنزل الله ﷿: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ.﴾. إلى آخر الآية، فأمرها أن تقبل هديتها، وأن تدخلها بيتها.

وهكذا رواه ابن جرير (٢٢) وابن أبي حاتم، من حديث مصعب بن ثابت، به.

وفي رواية لأحمد وابن جرير (٢٣): " قُتَيلة بنت عبد [٢] العزى بن عبد [٣] أسعد، من بني مالك بن حسل".

وزاد ابن أبي حاتم: "في المدة التي كانت بين قريش، ورسول الله ".

وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (٢٤): حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو قتادة العدوي، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وأسماء أنهما قالتا: قَدِمَتْ علينا أُمُّنا المدينة، وهي مشركة، في الهدنة التي كانت بين قريش وبين رسول الله فقلنا:


= عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء به مرفوعًا مثله ونحوه.
(٢٠) - أخرجه البخاري في كتاب: الهبة، باب: الهدية للمشركين، حديث (٢٦٢٠) (٥/ ٣٣٣)، وأطرافه في [٣١٨٣، ٥٩٧٨، ٥٩٧٩]. ومسلم في كتاب: الزكاة، باب: فضل النفقة والصدقة على الأقربين، حديث (٤٩، ٥٠/ ١٠٠٣) (٧/ ١٢٣، ١٢٤) كلاهما من طريق هشام بن عروة أيضًا.
(٢١) - أخرجه أحمد (٤/ ٤) وفي إسناده مصعب بن ثابت وهو: لين الحديث، وانظر السابق.
(٢٢) - أخرجه الطبري (٢٨/ ٦٩) من طريق مصعب.
(٢٣) - يراجع الموضع السابق.
(٢٤) - أخرجه البزار في مسنده (٢/ ٢٤١ - زوائد) (١٧٨٤). قال ابن حجر: إسناده ضعيف. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٤٨): رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. ا هـ.