للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزبير - عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكيّ قال: كان عبد الله بن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: "لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلَّا بالله، لا إله إلَّا الله، ولا نعبد إلَّا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلَّا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". قال: وكان رسولُ الله يُهلِّل [١] بهن دبر كل صلاة.

ورواه مسلم وأَبو داود والنَّسائي، من طرق، عن هشام بن عروة، وحجاج بن أبي عثمان، وموسى بن عقبة، ثلاثتهم عن أبي الزبير، عن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله يقول في دبر الصلاة: "لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له". وذكر تمامه.

وقد ثبت في الصحيح عن ابن الزبير: أن رسول الله كان يقول عقب الصلوات المكتوبات: "لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلَّا بالله، لا إله إلَّا الله ولا نعبد إلَّا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلَّا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".

وقال ابن أبي حاتم (٢٣): حدَّثنا الربيع حدَّثنا الخصيب بن ناصح، حدَّثنا صالح -يعني المزي- عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة ، عن النبي قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاة من قلب غافل لاهٍ".

﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ


(٢٣) - ورواه الترمذي (٣٤٧٩) وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٦٨)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٥٦) (١٤/ ٢٣٧)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٩٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ١٢٢ / مخطوط) من طرق عن صالح المري به وقال الحاكم: "حديث مستقيم الإسناد، تفرد به صالح المري، وهو أحد زهاد البصرة" وتعقبه الذهبي فقال: "صالح متروك" تركه النسائي وغيره وقال البخاري: منكر الحديث، وضعفه ابن معين وابن المديني وغيرهما، وبه أعل الحديث أَبو عيسى الترمذي فقال: "حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه" واستنكره ابن عدي لصالح هذا، "الكامل" (٤/ ١٣٨٠) وكذا أعله به المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٤٩٣) فقال: "صالح المري، لا شك في زهده، لكن تركه أَبو داود والنسائي" - والعراقي في "تخريج أحاديث الإحياء (٢/ ٩٥٢/ المستخرج) لكن له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد (٢/ ١٧٧) ذكره المصنف (سورة البقرة / ١٨٦) بإسناده وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف - ومن أجل هذا الشاهد رقم به أَبو عبد الرحمن الألباني حديث (٥٩٤) من "الصحيحة".