وقال ابن أبي حاتم (٣٠٦): حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا خالد، عن ليث، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال [١]، صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الظهر، فلما انصرف أومأ إلينا بيده فجلسنا، فقال:"إن الله أمرني أن آمركم، أن تتقوا الله وتقولوا قولًا سديدًا". ثم أتى النساء فقال:"إن الله أمرني أن آمركن: أن تتقين الله وتقلن قولًا سديدًا".
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب "التقوى": حدثنا محمد بن عباد بن موسى، حدثنا عبد العزيز بن عمران الزهري. حدثنا عيسى بن سَمُرة [٢]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂ قالت: ما قام رسول الله ﷺ على المنبر إلا سمعته يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ الآية. غريب جدًّا.
وروي [من حديث][٣] عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن محمد بن كعب عن ابن عباس موقوفًا: من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله.
قال عكرمة: القول السديد: لا إله إلا الله.
وقال غيره: السديد: الصدق. وقال مجاهد: هو السداد. وقال غيره: هو الصواب. والكل حق.
قال العوفي، عن ابن عباس: يعني بالأمانة: الطاعة، وعرضَها عليهم قبل أن يعرضها على
(٣٠٦) ورواه أحمد في مسنده (٤/ ٣٩١) (١٩٥٤٥) من طريق شيبان عن ليث، به. وإسناده ضعيف ليث هو ابن أبي سليم -كما جاء مصرحًا به في رواية البزار. ورواه البزار حديث ٣١٤٨ "البحر الزخار". وهو في كشف الأستار، باب: الأمر بالتقوى (٤/ ٦٨) حديث ٣٢١٧. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٩٧) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مضطرب الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح.