للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنازة … فذكره.

وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عمر والشعبي.

ومن ذلك في صلاة العيد، قال إسماعيل القاضي: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا حمَّاد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة [يومًا قبل العيد] [١] فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا [٢] فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة، وتحمد ربك وتصلي علي النبي ، ثم تدعو، وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر و [٣] تفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ ثم تكبر، وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي علي النبي ثم تدعو وتكبر، وتفعل مثل ذلك، ثم تركع. فقال حذيفة وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن. إسناد [٤] صحيح.

ومن ذلك أنه يستحب ختم الدعاء بالصلاة عليه ، قال الترمذي (٢٥٦):

حدثنا أبو داود، أخبرنا النضر بن شميل، عن أبي قُرّة الأسدي، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر بن الخطاب قال: الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي علي نبيك.

وهكذا رواه أيوب بن موسى عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب -قوله-. ورواه معاذ بن الحارث، عن أبي قرة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر مرفوعًا (٢٥٧).

وكذا رواه رزين بن معاودة في "كتابه" مرفوعًا، عن النبي قال: "الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد حتى يصلي عليّ، فلا تجعلوني كَغُمَر [٥] (*) الراكب، صلوا علي أول الدعاء وأوسطه وآخره" (٢٥٨).


(٢٥٦) سنن الترمذي، كتاب الصلاة برقم (٤٨٦). وإسناده ضعيف لجهالة أبي قرة. وأما أبو داود فهو سليمان بن مسلم المصاحفي: ثقة.
(٢٥٧) أخرجه الواحدي ومن طريقه الحافظ الرهاوي في الأربعين كما في تخريج الكشاف لابن حجر (ص ١٣٧).
(*) - قال ابن الأثير في النهاية [٣/ ٣٨٥]: [الغُمَر -بضم الغين وفتح الميم-: القَدَح الصغير، أراد أن الراكب يحمل رحله وأزواده علي راحلته ويترك قَعْبَه إلى آخر تَرْحاله، ثم يُعَلِّقه علي رحله كالعِلاوة، فليس عنده بمهمّ، فنهاهم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغُمَر الذي لا يُقَدِّم في المهامّ ويُجْعَل تَبَعًا". ا هـ.
(٢٥٨) ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (٤/ ١٥٥) رواية رزين.