للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك". وإذا خرج صلي علي محمد وسلم، ثم قال: "اللهم؛ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك".

وقال إسماعيل القاضي (٢٥٢): حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سفيان بن عمر التميمي، عن سليمان الضبي، عن عليّ بن الحسين قال: قال عليُّ بن أبي طالب : إذا مررتم بالمساجد فصلوا علي النبي .

وأما الصلاة عليه في الصلاة؛ فقد قدمنا الكلام عليها في التشهد الأخير، ومن ذهب إلى ذلك من العلماء مع الشافعي . وأما التشهد الأول فلا تجب فيه قولًا واحدًا وهل تستحب؟ علي قولين للشافعي.

ومن ذلك الصلاة عليه في صلاة الجنازة، فإن السنة أن يقرأ في التكبيرة الأولى فاتحة الكتاب، وفي الثانية يصلي علي النبي ، وفي الثالثة يدعو للميت، وفي الرابعة يقول: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

قال الشافعي (٢٥٣): حدثنا مُطرف بن مازن، عن معمر، عن الزهري: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حُنيف أنه أخبره رجل من أصحاب النبي : أن السنة في الصلاة علي الجنازة أن يكبر الإمام، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب لعد التكبيرة الأولى سرًّا في نفسه، ثم صلي علي النبي ، ويخلص الدعاء للجنازة، وفي التكبيرات لا يقرأ في شيء منها، ثم يسلم سرًّا في نفسه.

ورواه [١] النسائي (٢٥٤) عن أبي أمامة نفسه أنه قال: من السنة … فذكره.

وهذا من الصحابي في حكم المرفوع علي الصحيح.

ورواه إسماعيل القاضي (٢٥٥)، عن محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن [٢] سهل، عن سعيد بن المسيب أنه قال: السنة في الصلاة علي


= أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب الصلاة، باب: ما جاء ما يقول عند دخول المسجد. (٢/ ١٢٧، ١٢٨ / رقم: ٣١٤). وابن ماجة في سننه في كتاب المساجد، باب: الدعاء عند دخول المسجد. (١/ ٢٥٣، ٢٥٤ / رقم: ٧٧١). كلاهما من طريق ليث بن أبي سليم به. والحديث صححه الألباني في صحاح السنن المذكورة - الترمذي حديث ٤/ ٢٥٩، [٣] وابن ماجه ٦٢٥/ ٧٧١.
(٢٥٢) فضل الصلاة علي النبي- برقم (٨٠).
(٢٥٣) من النسائي (٤/ ٧٥).
(٢٥٤) فضل الصلاة علي النبي- برقم (٩٤).
(٢٥٥) فضل الصلاة علي النبي- برقم (٨٨).