للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسن صحيح.

وقال حماد بن سلمة، عن ثابت بن أبي رافع، عن أبي هريرة ، قال حماد: أحسبه- عن النبي، ، قال: "من يدخل الجنة ينعم لا ييأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". رواه مسلم [١] من حديث حماد بن سلمة به (١٨).

وقال [٢] الإِمام أحمد (١٩): حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر، أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: شهدت من رسول الله مجلسًا وصف فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"، ثم اقترأ [٣] [٤] هذه الآية: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾، إلى قوله: ﴿يَعْمَلُونَ﴾. وأخرجه مسلم في صحيحه عن هارون بن معروف، وهارون بن سعيد، كليهما [٥] عن ابن وهب به.

وقال ابن جرير (٢٠): حدثني العباس بن أبي طالب، حدثنا معلي بن أسد، حدثنا سلّام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله، ، يروي عن ربه ﷿، قال: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" لم يخرجوه.

وقال مسلم أيضًا في صحيحه (٢١): حدثنا ابن أبي عمر وغيره، حدثنا سفيان، حدثنا [٦] مُطَرّف بن طريف، وعبد الملك بن سعيد، سمعا الشعبي يخبر عن المغيرة بن شعبة قال: سمعته [٧] على المنبر- يرفعه إلى النبي، قال: "سأل موسى ربه ﷿: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل


(١٨) صحيح مسلم برقم (٢٨٣٦).
(١٩) المسند (٥/ ٣٣٤)، وصحيح مسلم برقم (٢٨٢٥).
(٢٠) تفسير الطبري (٢١/ ٦٧).
(٢١) صحيح مسلم برقم (١٨٩)، وسنن الترمذي برقم (٣١٩٨).