للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال البخاري (١٤): قوله: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ … ﴾ الآية، حدثنا عليّ بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله، ، قال: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر". قال أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾.

قال: وحدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال الله تعالى … [مثله] [١]. قيل لسفيان: رواية؟ قال: فَأيُّ شيء؟!

ورواه مسلم والترمذي من حديث سفيان بن عيينة، به، وقال الترمذي: حسن صحيح.

ثم قال البخاري (١٥): حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، [عن أبي] [٢] صالح، عن أبي هريرة، عن النبي : "يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذُخْرًا من بَله ما اطلعتم عليه. ثم قرأ: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ".

قال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح: قرأ أبو هريرة: (قرّات أعين). انفرد به البخاري من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (١٦): حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله : "إن الله تعالى قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر".

أخرجاه في الصحيحين من رواية عبد الرزاق، ورواه الترمذي (١٧) في التفسير، وابن جرير، من حديث عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن رسول الله بمثله. ثم قال الترمذي: هذا حديث


(١٤) صحيح البخاري برقم (٤٧٧٩)، وصحيح مسلم برقم (٢٨٢٤)، وسنن الترمذي برقم (٣١٩٧).
(١٥) صحيح البخاري برقم (٤٧٨٠) وفي البخاري "رواية أبي معاوية" بعد الحديث المتقدم.
(١٦) المسند (٢/ ٣١٣)، وصحيح البخاري برقم (٨٤٩٨) من طريق عبد الله عن معمر به، ولم أجده في الصحيحين من رواية عبد الرزاق.
(١٧) سنن الترمذي برقم (٣٢٩٢)، وتفسير الطبري (٢١/ ٦٦).