للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (٨٠) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١)

قال الإمام أحمد (٢٦٠): حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظَبيان، عن أبيه، عن ابن عباس؛ قال [١]: كان النبي بمكة ثم أمر بالهجرة، فأنزل الله: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾.

وقال الحسن البصري في تفسير هذه الآية: إن كفار أهل مكة لما ائتمروا برسول الله ليقتلوه أو يطردوه أو يوثقوه، وأراد الله قتال أهل مكة، فأمره أن يخرج إلى المدينة، فهو الذي قال الله ﷿: ﴿[وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي] [٢] مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾.


= رجل من أهل العلم ولم يسمه.
٢ - صالح بن كيسان.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٠٣) (١/ ٢٨٢) من طريق إبراهيم بن سعد عنه عن الزهريّ به. وقد وصله إبراهيم بن سعد عن الزهريّ عن علي بن الحسين عن جابر به. أخرجه الحاكم (٤/ ٥٧٠ - ٥٧١). وقال: "حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم خرجاه، وقد أرسله يونس بن يزيد، ومعمر بين راشد عن الزهري". قلت: وإبراهيم بن سعد ثقة روى له الجماعة، لكنه لم لم يكن ثبتًا في الزهري. كما قال الذهبي في كتابه "من تكلم فيه، وهو موثق": "إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزهري والكبار، ينفرد بأحاديث تحتمل له، ليس هو في الزهري بذاك الثبت". وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٣٥٧) إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢٦٠) - أخرجه أحمد (١/ ٢٢٣) وأخرجه الترمذي -كتاب تفسير القرآن، باب: "ومن سورة بني إسرائيل" (٣١٣٩) (٥/ ٢٨٤). والحاكم في مستدركه (٣/ ٣). والبيهقي في السنن (٩/ ٩) وفي دلائل النبوة (٢/ ٥١٦). وابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٤٨). من طريق جرير به. وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢٦١٨) (١٢/ ١٠٩) من طريق سفيان عن قابوس به. وأخرجه البيهقي في الدلائل (٢/ ٥١٦) من طريق سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن ابن عباس به هكذا دون ذكر لأبيه. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. قلت: قابوس بن أبي ظبيان. ضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: وليس بالقوي. وضعفه ابن معين في رواية، ووثقه في أخرى، وقال ابن سعد: فيه ضعف لا يحتج به. وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: كان رديء الحفظ يتفرد عن أبيه بما لا أصل له ربما رفع المراسيل وأسند الموقوف. وقال الدارقطني: "ضعيف ولكن لا يترك" ولينه ابن حجر في التقريب.