للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله : "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق [١] عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع".

وقال ابن جرير (٢٥٨): حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن داود بن يزيد الزّعافري [٢]، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ - سئل عنها - فقال: "هي الشفاعة".

رواه الإمام أحمد عن وكيع و [٣] محمَّد بن عبيد، عن داود، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي في قوله تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾، قال: "هو المقام الذي أشفع لأمتي فيه".

وقال عبد الرزاق (٢٥٩): أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عليّ بن الحسين؛ قال: قال رسول الله : "إذا كان يوم القيامة مدّ الله الأرض مدّ الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدمه"، قال النبي : "فأكون أول من يدعى [٤]، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول أي [٥]: رب؛ هذا أخبرني أنك أرسلته إليّ. فيقول الله [٦]: صدق. ثم أشفع فأقول: "يا رب؛ عبادك عبدوك في أطراف الأرض". قال: فهو المقام المحمود. هذا حديث مرسل.


(٢٥٨) - أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٤٥). وأخرجه أحمد (٢/ ٤٤٤، ٤٧٨). والترمذي -كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة بني إسرائيل (٣١٣٧) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٩٩) (١/ ٢٨١) وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٢)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٨٤) (٢/ ٣٦٤). كلهم من طريق وكيع بن الجراح به. وأخرجه أحمد (٢/ ٤٤١، ٥٢٨). والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٣١٢). من طريق محمَّد بن عبيد قال: حدثنا داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ قال: "والمقام الذي أشفع لأمتي فيه". وقال الترمذي "هذا حديث حسن". قلت: داود بن يزيد ضعيف، وأبوه مقبول كما في "التقريب"، وللحديث شواهد كثيرة منها حديث كعب بن مالك- تقدم (٣٣٩) وشواهد أخرى تأتي. والحديث حسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (٢٣٦٩) (٥/ ٤٨٤).
(٢٥٩) - أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٤٢). والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧١). من طريقين عن عبد الرزاق عن معمر به. وتابع معمرًا على إرساله:
١ - "يونس بن يزيد". أخرجه الحاكم (٤/ ٥٧١) من طريقه عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن =