للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لنقيمك يوم القيامة مقامًا محمودًا [١]، يحمدك فيه الخلائق كلهم، وخالقهم . قال [٢] ابن جرير: قال أكثر أهل التأويل: ذلك هو المقام الذي يقومه محمد يوم القيامة للشفاعة للناس؛ ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم.

ذكر من قال ذلك

حدثنا ابن بشار [٣]، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن [٤] أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة (٢٣٩)، قال: يجمع الناس في صعيد واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، حفاة عراة كما خلقوا قيامًا [٥] لا تكلم نفس إلا بإذنه، ينادى: يا محمد، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، وعبدك بين يديك، وبك وإليك، لا منجى ولا ملجأ منك [٦] إلا إليك، تباركت


= وسلم. وأخرجه أحمد أيضًا (٥/ ٢٥٥) والطيالسي في مسنده (١١٣٥). والطبراني في الكبير (٨٠٦٠) (٨/ ٣٣٠ - ٣٣١). وعبد الرزاق في المصنف (٤٨٤٢) (٢/ ٧٢٠١). من طرق عن أبي غالب قال: سألت أبا أمامة عن النافلة؟ قال: كانت للنبي نافلة ولكم فضيلة. وذكره الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٥٣) وقال: "رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شهر، وفي الآخر أبو غالب، وقد وثقا وفيهما ضعف لا يضر".
(٢٣٩) - أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٤٤، ١٤٥). والنسائي في الكبرى -كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ (١١٢٩٤) (٦/ ٣٨١)، والطيالسي في مسنده (٤١٤). والحاكم (٢/ ٣٦٣ - ٣٦٤)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٧٨)، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٢٠٩٥) (٦/ ١١١٣). والبزار (٤/ ٣٤٦٢)، وابن أبي شيبة في المصنف -كتاب الفضائل (٧/ ٤٣٣). من طريق شعبة، وسفيان الثوري، ومعمر بن راشد، وإسرائيل بن يونس" عن أبي إسحاق به موقوفًا.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٨٠): "رواه البزار موقوفًا ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الطبراني في الأوسط (١٠٥٨) (٢/ ٩). والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٣). من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي إسحاق به مرفوعًا دون ذكر للمقام المحمود، وتابع الليث على رفعه عبد الله بن المختار، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٧٨٩) (٢/ ٣٦٧). واللالكائي في أصول الاعتقاد (٢٠٩٤). وذكره الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٨٠) وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
ورجح أبو حاتم في العلل (٢/ ٢١٧) الوقف. وقال الشيخ الألباني في السنة - عقب رواية عبد الله بن =