للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلم.

وقوله: ﴿إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ قال الثوري: ليس له عليهم سلطان أن يوقعهم في ذنب [] [١] لا يتوبون منه.

وقال آخرون: معناه لا حجة له عليهم. [وقال آخرون: كقوله: ﴿إلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾.

﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ﴾ قال مجاهد: يطيعونه] [٢].

وقال آخرون: اتخذوه وليًّا من دون الله.

﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ أي: أشركوه في عبادة الله، ويحتمل أن تكون الباء سببية، أي: صاروا بسبب طاعتهم للشيطان مشركين بالله تعالى.

وقال آخرون: معناه أنه شركهم في الأموال والأولاد.

﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢)

يخبر تعالى عن ضعف عقول المشركين، وقلة ثباتهم وإيقانهم، وأنه لا يتصور منهم الإيمان، وقد كتب عليهم الشقاوة، وذلك أنهم إذا رأوا تغيير الأحكام ناسخها بمنسوخها قالوا لرسول [٣] [الله ] [٤]: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ﴾ أي: كذاب، وإنما هو الرب تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

و [٥] قال مجاهد: ﴿بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ﴾ أي: رفعناها وأثبتنا غيرها.

وقال قتادة: هو كقوله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ الآية.

قال [٦] تعالى مجيبًا لهم: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [] [٧]﴾ أي: جبريل ﴿مِنْ رَبِّكَ


[١]- ما بين المعكوفتين في ز: "أن".
[٢]- ما بين المعكوفتين زيادة في: ت.
[٣]- في خ: "للرسول".
[٤]- ما بين المعكوفتين سقط من: خ.
[٥]- سقط من: ز.
[٦]- في ز: "فقال".
[٧]- ما بين المعكوفتين في ز، خ: "من ربك".