للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن أبي حاتم (٥٥): حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا الحارث بن [١] منصور، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مُرٍّ قال: سمعت عليًّا قرأ هذه الآية ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾ قال: هم الأفجران من قريش؛ بنو أمية وبنو المغيرة؛ فأما بنو المغيرة فأهلكوا يوم بدر، وأما بينو أمية فمتعوا إلى حين.

ورواه أبو إسحاق: عن عمرو [ذي مُرٍّ] [٢]، عن علي نحوه، وروي من غير وجه عنه.

وقال سفيان الثوري (٥٦): عن علي بن زيد، عن يوسف بن سعد، عن عمر بن الخطاب في قوله ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا﴾ قال: هم [٣] الأفجران من قريش؛ بنو المغيرة وبنو أمية؛ فأما بينو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر، وأما بينو أمية [٤] فمتعوا إلي حين.

وكذا رواه حمزة [٥] الزيات (٥٧)، عن عمرو بن مرة قال: قال ابن عباس لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، هذه الآية ﴿[ألم تر إلى] [٦] الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار﴾ قال: هم [٧] الأفجران في قريش أخوالي وأعمامك، فأما أخوالي فاستأصلهم الله [٨] يوم بدر، وأما أعمامك فأملي الله لهم إلي حين.

وقال مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وقتادة وابن زيد: هم كفار قريش الذين قتلوا يوم بدر، وكذا رواه مالك في تفسيره: عن نافع، عن ابن عمر.

وقوله: ﴿وجعلوا لله أندادًا ليضلوا عن سبيله﴾ أي: جعلوا له شركاء عبدوهم معه،


(٥٥) - إسناده فيه جهالة، وأخرجه ابن جرير (١٣/ ٢٢١)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ٧٧٦)، وابن المنذر وابن مردويه -كما في "الدر المنثور" (٤/ ١٥٧) - وصححه الحاكم (٢/ ٣٥٢) ووافقه الذهبي، وفي إسناده عمرو ذو مر، قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٤٧): "لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي … "، وقال البخاري في "التاريخ" (٦/ ٣٣٠): لا يعرف، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣٢) ولم يذكر فيه شيئًا.
(٥٦) - إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان، أخرجه ابن جرير (١٣/ ٢١٩)، والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن مردويه -كما في "الدر المنثور" (٤/ ١٥٦).
(٥٧) - أخرجه ابن جرير (١٣/ ٢١٩) حدثنا المثني، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين؛ قال: أخبرنا حمزة الزيات، به.