للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة [١]، عن أبي الطفيل: أن ابن الكواء سأل عليًّا عن ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار﴾ قال: هم [٢] كفار قريش يوم بدر.

حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا بسام -هو الصيرفي- عن أبي الطفيل قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، مَن ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار﴾ قال: منافقو قريش.

وقال ابن أبي حاتم (٥٤): حدثنا أبي، حدثنا ابن نفيل، قال: قرأت علي معقل، عن ابن أبي حسين، قال: قام علي بن أبي طالب، ، فقال [٣]: ألا أحد يسألني عن القرآن، فوالله لو أعلم اليوم أحدًا أعلم به مني -وإن [٤] كان من وراء البحار- لأتيته. فقام عبد الله بن الكواء فقال: مَنِ [٥] ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومي دار البوار﴾ فقال [٦]: مشركو قريش، أتتهم نعمة الله، الإِيمان فبدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار.

وقال السدي في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا﴾ الآية: ذكر مسلم المستوفي [٧] عن علي أنه قال: هم الأفجران من قريش؛ بنو أمية و [٨] بنو المغيرة، فأما بينو المغيرة فأحلوا قومهم دار البوار يوم بدر، وأما بينو أمية فأحلوا قومهم دار البوار يوم أحد، وكان أبو جهل يوم بدر، وأبو سفيان يوم أحد، وأما دار البوار فهي جهنم.


= طريق شعبة به، وأخرجه ابن جرير (١٣/ ٢٢١)، والحاكم (٢/ ٣٥٢) من طريق بسام الصيرفي به، وقال الحاكم: "حديث صحيح عال، وبسام بن عبد الرحمن الصيرفي من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثهم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣٤٢) من طريق وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل به، وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٣/ ٩٥) من طريق يحيى بن عبد الله بن الأدرع عن أبي الطفيل أنه سمع علي بن أبي طالب يقول … فذكره. وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٥٧) إلي: الفريابي وابن الأنباري في "المصاحف" وابن مردويه.
(٥٤) - إسناده منقطع بين علي وابن أبي حسين، وهو عبد الله بن عبد الرحمن، ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٥٧).