للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والسواك، والحناء [١] ".

وقد رواه أبو عيسى الترمذي (١٢١)، عن سفيان بن وكيع، عن حفص بن غياث، عن الحجاج، عن مكحول، عن أبي الشمال [٢]، عن أبي أيوب … فذكره، ثم قال: وهذا أصح من الحديث الذي لم يذكر فيه أبو الشِّمال [٣].

وقوله: ﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إلا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾، أي: لم يكن يأتي قومَه بخارق إلا إذا أن له فيه، ليس ذاك إليه، بل إلى الله ﷿ يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.

﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾، أي: لكل مُدة مضروبة كتاب مكتوب بها، وكل شيء عنده بمقدار، ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.

وكان الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾، أي: لكل كتاب أجل يعني لكل كتاب أنزله من السماء مدة مضرربة عند الله ومقدار معين، فلهذا يمحو ما يشاء منها ويثبت، يعني حتى نسخت كلها بالقرآن الذي أنزله الله على رسوله، صلوات الله وسلامه عليه.


= (٦/ ١٠٣٩٠) عن يحيى بن العلاء عن الحجاج به بلفظ "الختان والسواك والتعطر والنكاح من سنتي" وفيه عنعنة الحجاج بن أرطأة، والانقطاع بين مكحول وأبي أيوب، وقد روى موصولًا- وهو الآتي.
(١٢١) - كسابقه "الجامع" للترمذي كتاب: النكاح، باب: ما جاء في فضل التزويج والحث عليه (١٠٨٠) وقال "حديث أبي أيوب حسن غريب"، وأخرجه أيضًا عن محمود بن خِداش البغدادي ثنا عباد بن العوام عن الحجاج به نحو حديث حفص ومن طريق حفص وعباد أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤/ ٤٠٨٥) وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٦/ ٧٧١٩) من طريق عباد، وأبو الشمال هذا، قال فيه أبو زرعة: لا يعرف إلا بهذا الحديث، ولهذا جهله الحافظان الذهبي وابن حجر، وقد أشار الدارقطني في "العلل" (٦ / س ١٠٢٢) أن الاختلاف في إسناد الحديث من حجاج بن أرطأة لأنه كثير الوهم"، وانظر إرواء الغليل" للألباني (١/ ٧٥/ ١١٦: ١١٩).