للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول في قوله ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ قال: نزلت فى أبي طالب، [كان ينهى الناس] [١] عن النبي أن يؤذى.

وكذا قال القاسم بن مُخَيْمِرة وحبيب بن أبي ثابت وعطاء بن دينار وغيره [٢]: إنها نزلت في أبي طالب.

وقال سعيد بن [] [٣] أبي هلال: نزلت فى عمومة النبي وكانوا عشرة، فكانوا أشدّ الناس معه فى العلانية، وأشدّ الناس عليه فى السر.

رواه ابن أبي حاتم (٢٩).

وقال محمد بن كعب القرظي (٣٠): ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ أي: ينهون الناس عن قتله.

وقوله: ﴿وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ﴾ أي: يتباعدون منه، ﴿وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ أي: وما يهلكون بهذا الصنيع ولا بعود وباله إلا عليهم وما [٤] يشعرون.

﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٧) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (٢٨) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٢٩)


= وأخرجه الحاكم أيضًا ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٤٠ - ٣٤١) من طريق حمزة بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به وقال الحاكم: لا حديث حمزة بن حبيب صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي كذا قالا، وحمزة بن حبيب لم يخرج له البخاري شيئًا وهو صدوق ربما وهم كما في "التقريب".
والأثر زاد نسبته السيوطى في "الدر المنثور" (٣/ ١٥) إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.
(٢٩) - " التفسير" لابن أبي حاتم (٤/ ٧٢٠٤) ثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا الوليد، عن ابن لهيعة عن خالد بن يزيد - وهو المصري - عنه به.
(٣٠) - أخرجه ابن أبي حاتم (٤/ ٧٢٠٥) وفي إسناده أبو معشر نجيج بن عبد الرحمن السندي وهو ضعيف.