للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن معرور، وعبادة بن الصامت، وسعد بن عبادة، وعبد الله بن عمرو بن حرام، والمنذر بن [عمرو بين خُنيس] [١]، ، وقد ذكرهم كعب بن مالك في شعر له، كما أورده ابن إِسحاق (٢٦١).

والمقصود أن هؤلاء كانوا عرفاء على قومهم ليلتئذ، عن أمر النبي لهم بذلك، وهم الذين ولوا المعاقدة والمبايعة عن قومهم للنبي على السمع والطاعة.

قال [٢] الإمام أحمد (٢٦٢): حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد [٣]، عن الشعبي، عن مسروق قال: كنا جلوسًا عند عبد الله بن مسعود، وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: كا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم. ولقد سألنا رسول الله فقال: "اثنا عشر كعدة نقباء بني إِسرائيل".

هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأضل هذا الحديث ثابت في الصحيحين (٢٦٣) من [٤] حديث [٥] جابر بين سمرة، قال: سمعت النبي يقول: "لا يزال أمر الناس ماضيًا ما وليهم اثنا عشر رجلاً". ثم تكلم النبي بكلمة خفيت على، فسألت أبي: ماذا قال


(٢٦١) - انظر السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٦٦ - ٤٦٨) كاب أسماء النقباء الاثنى عشر وتمام خبر العقبة.
(٢٦٢) - رواه أحمد فى مسنده (١/ ٣٩٨)، ورواه أيضًا فى (٦/ ٤٠٦) من طريق أبي عقيل عن مجالد به. ورواه أبو يعلى (٨/ ٤٤٤) (٥٠٣١)، وفى (٩/ ٢٢٢) (٥٣٢٢، ٥٣٢٣)، والبزار (٥/ ٣٢٠) (١٩٣٧، ١٩٣٨)، والطبرانى فى الكبير (١٠/ ١٩٥) (١٠٣١٠) من طرق عن مجالد به. ومجالد ليس بالقوى وقد تغير فى آخر عمره كما قال الحافظ فى "التقريب" والحديث ذكره الهيثمى فى "مجمع الزوائد" (٥/ ١٩٣) وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائى، وضعفه الحمهور، وبقية رجاله ثقات".
(٢٦٣) - رواه مسلم فى صحيحه كتاب الإمارة، باب: الناس تبع لقريش، والخلافة فى قريش، الحديث (١٨٢١/ ٦) كاللفظ المذكور من طريق سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة به. ورواه البخارى فى كتاب الأحكام، الحديث (٧٢٢٢، ٧٢٢٣) من طريق شعبة عن عبد الملك: سمعت جابر ابن سمرة قال: سمعت النبى يقول: "يكون اثنا عشر أميرًا" فقال كلمة سم أسمعها - فقال أبى: إنه قال: "كلهم من قريش".