للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى أولئك، ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا﴾ الآية.

وقال مجاهد: ﴿مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء﴾، يعني: أصحاب محمد، ﴿ولا إلى هؤلاء﴾ يعني اليهود.

وقال ابن جرير (٨٧٩): حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي، ، قال: "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة [١] بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة، لا تدري أيتهما تتبع".

تفرد به مسلم، وقد رواه (٨٨٠) عن محمد بن المثنى مرة أخرى، عن عبد الوهاب، فوقف به على ابن عمر، ولم يرفعه. قال: حدثنا به عبد الوهاب مرتين، كذلك.

قلت: وقد رواه الإِمام أحمد (٨٨١)، عن إسحاق بن يوسف عن عبيد الله، به مرفوعًا، وكذا رواه إسماعيل بن عياش، وعلى بن عاصم، عن عبيد الله، [عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا] [٢]. وكذا رواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة، عن عبدة، عن عبد الله، به مرفوعًا. ورواه حماد بن سلمة، عن عبيد الله أو عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا. ورواه أيضًا صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي، ، بمثله.

وقال الإمام أحمد (٨٨٢): حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا الهذيل بن بلال، عن ابن [٣] عبيد، عن أبيه: أَنه جلس ذات يوم بمكة وعبد الله بن عمر معه، [فقال أبي] [٤]: قال رسول الله،


(٨٧٩) - تفسير ابن جرير (٩/ ١٠٧٢٨)، ورواه أحمد (٢/ ٤٧، ١٠٢، ١٤٣)، ومسلم، كتاب: صفات المنافقين وأحكامهم (١٧) (٢٧٨٤) من طرق عن عبيد الله به. ورواه مسلم أيضًا والنسائى (٨/ ١٢٤) من طريق موسى بن عقبة عن نافع به.
(٨٨٠) - يعنى ابن جرير فى تفسيره (٩/ ١٠٧٢٩) ولا يضره وقف عبد الوهاب له؛ لأنه قد رواه مرة موقوفًا كما تقدم، ثم إن الجماعة رووه مرفوعًا فانظر الآتى.
(٨٨١) - " المسند" (٢/ ٤٧)، ورواه ابن جرير (٩/ ١٠٧٣٠) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبيد الله به. ولم أهتد له من باقى طرقه.
(٨٨٢) - " المسند" (٢/ ٦٨) وهذيل بن بلال وهاه ابن معين، وضعفه ابن سعد وأبو داود والنسائى=