للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: "إن مثل المنافق يوم القيامة كالشاة بين الربيضين [١] من الغنم؛ إن أتت هؤلاء نَطَحْنَها [٢]، وإن أتت هؤلاء نَطَحْنَها" فقال له ابن عمر: كذبت. فأثنى القوم على أبي خيرًا أو معروفًا، فقال ابن عمر: لا أظن صاحبكم إلا كما تقولون، ولكني [شاهد نبي] [٣] الله، إذ قال: "كالشاة بين الغنمين [٤] "، فقال: هو سواء، فقال: هكذا سمعته.

وقال [٥] الإِمام [٦] أحمد (٨٨٣): حدثنا يزيد، حدثنا المسعودي، عن أبي [٧] جعفر محمَّد بن على قال: بينما عبيد بن عمير يقص وعنده عبد الله بن عمر، فقال عبيد بن عمير، قال رسول الله، : "مثل المنافق كشاة [٨] بين ربيضين إذا أتت هؤلاء نَطَحْنَها، وإذا أتت هؤلاء نطحتها [٩] "، فقال ابن عمر: ليس كذلك قال رسول الله، ، إنما قال رسول الله، : "كشاة بين غنمين [١٠] " قال: فاحتفظ [١١] [١٢] الشيخ وغضب، فلما رأى ذلك ابن عمر قال: أما إني لو لم أسمعه لم أردد ذلك عليك.

(طريق [١٣] أخرى عن ابن عمر) قال الإِمام أحمد (٨٨٤): حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر،


= والدارقطنى وقال أبو زرعة: ليس بالقوى، وقال ابن حبَّان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل على قلة روايته، فصار متروكًا، وقال أبو حاتم الرازى: محله الصدق، يكتب حديثه، ووثقه معاوية بن صالح، وقال أحمد: لا أرى به بأسًا. راجع "تعجيل المنفعة" لابن حجر (ت: ١١٢٩) وانظر ما بعده.
(٨٨٣) - " المسند" (٢/ ٣٢) والمسعودى - هو عبد الرحمن بن عبد الله - اختلط، وسماع يزيد منه بعد الاختلاط، ورواه الطيالسى في "مسنده" (١٨٠٢) ثنا المسعودى به والطيالسى ممن سمع من المسعودى بعد الاختلاط أيضًا. لكن رواه الحميدى (٦٨٨)، وأحمد (٢/ ٨٢)، والدارمى (٣٢٤) وابن حبَّان في "صحيحه" (١/ح ٢٦٤/ إحسان)، والبيهقيُّ في "الشعب" (٦/ ٨٤٣٧) من طريق محمَّد بن سوقة عن أبي جعفر به، وهذا إسناد صحيح.
(٨٨٤) - " المسند" (٢/ ٨٨) وصحح إسناده أبو الأشبال في حاشيته على "المسند" (٨/ رقم ٥٦١٠).