للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب: أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره: أن أمه أم كلثوم بنت عقبة؛ أخبرته أنها سمعت رسول الله، ، يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا، أو يقول خيرًا" وقالت: لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث: في الحرب والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها. قال: وكانت أم كلثوَم بنت عقبة من المهاجرات اللاتي بايعن رسول الله، .

وقد رواه الجماعة سوى ابن ماجة من طرق عن الزهري، به نحوه.

قال الإمام أحمد (٧٩٤): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة [١]، عن سالم ابن أبى الجَعد، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء؛ قال: قال رسول الله، : "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة؟ " قالوا: بلى. قال: "إصلاح ذات البين". قال: "وفساد ذات البين هي الحالقة".

ورواه أبو داود والترمذي من حديث أبي معاوية. وقال الترمذي: حسن صحيح.

وقال الحافظ أبو بكر البزار (٧٩٥): حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سُريج بن يونس،


= تحريم الكذب، وبيان المباح منه (١٠١) (٢٦٠٥)، وأبو داود، كتاب: الآداب، باب: فى إصلاح ذات البين (٤٩٢٠، ٤٩٢١)، والترمذى، كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء فى إصلاح ذات البين (١٩٣٨)، والنسائى فى "الكبرى" كتاب: السير، باب: الرخصة فى الكذب (٢٧٣٨١) من طرق عن الزهرى به.
(٧٩٤) - " المسند" (٦/ ٤٤٤)، ورواه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: فى إصلاح ذات البين (٤٩١٩)، والترمذى، كتاب: صفة القيامة (٢٥٠٩)، والبخارى فى "الأدب المفرد" (٣٩١) وغيرهم من طريق أبي معاوية به، وقال الترمذى: "حديث صحيح" وصححه أبو حاتم بن حبان (١١/ ٥٠٩٢/ إحسان).
(٧٩٥) - رواه البزار (٣/ ٢٠٦٠/ كشف الأستار) و (٢/ ١٧٤١/ مختصر الزوائد لابن حجر)، وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدث به عن حميد إلا عبد الله بن عمر، ولا عنه إلا ابنه عبد الرحمن، وهو لين أحديث، حدَّث بأحاديث لا يتابع عليها" وذكره الهيثمى فى "المجمع" (٨/ ٨٢، ٨٣) وقال: "رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمرى، وهو متروك" تركه أبو حاتم وأبو زرعة والنسائى والدارقطني، وقال البخارى: "ليس ممن يروى عنه"، وضعفه ابن معين، وقال أحمد: "أحاديثه مناكير، كان كذابًا"، وقال ابن عدى: "عامة ما يرويه مناكير إمَّا إسنادًا، وإما متنًا"، وهو مترجم فى "التهذيب". والحديث لم يعزه السيوطي فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٩٢) لغير البزار، وزاد عزوه المنذرى فى "الترغيب والترهيب" إلى الطبرانى.