للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله، : "كلام ابن آدم كله عليه لا له [إلا ذكر الله ﷿، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر"] [١]، [فقال محمد بن يزيد: ما أشد هذا الحديث] [٢] فقال [٣] سفيان: [وما شدة] [٤] [هذا الحديث؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة، هذا في كتاب الله الذي أرسل به نبيكم، ، أوَ ما سمعت الله في كتابه يقول: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾؟ فهو هذا بعينه، أو ما سمعت الله يقول: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾؟ فهو هذا بعينه] [٥]، أو ما سمعت الله يقول في كتابه: ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ إلى آخر الآيات، فهو هذا بعينه، وقد روى هذا الحديث الترمذي وابن ماجة من حديث محمد بن يزيد بن خُنيس، عن سعيد بن حسان، به، ولم يذكر أقوال الثوري إلى آخره [٦]، ثم قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه [٧] إلا من حديث [ابن خُنيس] [٨].

وقال الإمام أحمد (٧٩٣): حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، حدثنا صالح بن كيسان، حدثنا


= زاد الترمذى، وغير واحد، وأبو يعلى (١٣/ ٧١٣٤) ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، والخطيب (١٢/ ٤٣٣، ٤٣٤) من طريق القاسم بن المغيرة الجوهرى خمستهم (قتيبة وعبد بن حميد وابن بشار وابن نمير والجوهري) ثنا محمد بن يزيد به. دون ذكر سفيان الثورى وقصته. وسكت عنه الحاكم والذهبى، وقال الترمذى: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن يزيد بن خنيس" وهو ثقة، فقد قال أبو حاتم الرازى - "الجرح والتعديل" (٨/ ت ٥٧٣) - (كان شيخًا صالحًا، كتبنا عنه بمكة، وكان ممتنعًا من التحديث أدخلنى عليه ابنه. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: فقيل لأبي فما قولك فيه؟ فقال: "ثقة")، وذكره ابن حبان فى "الثقات" (٩/ ٦١) وقال: "كان من خيار الناس، ربما أخطأ، يجب أن يعتبر بحديثه إذا بين السماع فى خبره" وهو هنا صرح بالسماع إلا أن أوَّ صالح بنت صالح، لم يرو عنها غير سعيد بن صالح، وجهلها الحافظان: الذهبى، وابن حجر، ومع هذا فقد رمز لصحته السيوطى فى "الجامع الصغير" وخالفه أبو عبد الرحمن الألبانى فرقم به (حديث ٤٢٨٨) من "ضعيف الجامع" والله المستعان.
(٧٩٣) - " المسند" (٦/ ٤٠٣) ورواه أيضًا (٦/ ٤٠٣، ٤٠٤)، والبخارى، كتاب: الصلح، باب: ليس الكاذب الذى يصلح بين الناس (٢٦٩٢)، ومسلم، كتاب: البر والصلة والآدب، باب:=