للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هكذا رواه جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، كما رواه خالد بن عبد الله (٣٠٨).

وقد أخرجه أبو داود عن محمد بن العلاء عن ابن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن سعد بن عبادة، عن النبي بقصة نسيان القرآن، ولم يذكر الرجل المبهم (٣٠٩).

وكذا رواه أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، وقد رواه شعبة، عن يزيد فوهم في إسناده، ورواه وَكِيع عن أصحابه، عن يزيد، عن عيسى بن فائد، عن النبي مرسلًا.

وقد رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت فقال:

حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : "ما من أمير عشرة إلا يؤتي به يوم القيامة مغلولًا لا يفكه منها إلا عدله، وما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم" (٣١٠).

وكذا رواه أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، ففيه اختلاف، لكن هذا في باب الترهيب مقبول والله أعلم- لاسيما إذا كان له شاهد من وجه آخر، كما قال أبو عبيد:

حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: حُدثت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "عرضت عليُّ أجور أمتي حتى القذاة والبعرة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت عليُّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبًا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله أوتيها رجل فنسيها". قال ابن جريج: وحُدّثت عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله : "من أكبر ذنب توافى به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها" (٣١١).


(٣٠٨) - رواه أبو عبيد في الفضائل (ص ١٠٣) من طريق جرير، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٤٧٨)، والبزار (٢/ ١٦٤٢)، والطبراني (٦/ ٥٣٨٨، ٥٣٩١) من طريق ابن فضيل.
(٣٠٩) - أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه (رقم: ١٤٧٤)، ومن طريقه الخطيب في الجامع (١/ ١١٠).
(٣١٠) - المسند ٢٢٨٦١ - (٥/ ٣٢٣). والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في موضعين الأول (٥/ ٢٠٥) وقال: "رواه أحمد وابنه" والثاني في (٧/ ١٦٧) وعزاه لعبد الله بن أحمد وقال: "ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف".
(٣١١) - فضائل القرآن (ص ٢٠١).