للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو العالية أنا وصاحب لي، فقال لنا: هلما، فأنتما أشب شيئًا مني؛ وأوعى للحديث مني، فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم، فقال له أبو العالية: حدث هؤلاء حديثك فقال: حدثنا عقبة بن مالك الليثي قال: بعث النبي، ، سرية فأغارت على قوم، فشدّ من القوم رجل، فاتبعه رجل من السرية شاهرًا سيفه [١]، فقال الشاد من القوم: إني مسلم، فلم ينظر فيما قال، فضربه فقتله. فنمى الحديث إلى رسول الله، ، فقال فيه قولًا شديدًا، فبلغ القاتل، فبينا رسول الله، ، يخطب، إذ قال القاتل: والله ما قال الذي قال إلا تعوذًا من القتل، قال: فأعرض رسول الله، ، عنه [وعمَّن] [٢] قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم قال أيضًا: يا رسول الله، ما قال الذي قال إلا تعوذًا من القتل، فأعرض عنه وعمَّن قبله من الناس، وأخذ في خطبته، ثم لم يصبر [فقال] [٣] الثالثة: والله يا رسول الله، ما قال [الذي قال] [٤] إلا تعوذًا من القتل، فأقبل عليه رسول الله، ، تعرف المساءة في وجهه، فقال: "إن الله أبى عليَّ من قتل مؤمنًا ثلاثًا". ورواه النسائي من حديث سليمان بن المغيرة.


= وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (ح/ ١٩٩/ مخطوط) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، والنسائى في "الكبرى" (٥/ ٨٥٩٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ رقم ٩٨٠) وأبو نعيم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٦٥٣) وفى "المسند" (٢/ رقم ٦٥٣) ثنا شبابة بن سوار، وأبو يعلى (١٢/ ٦٨٢٩) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثانى" (٢/ ٩٤٢) ثنا شيبان بن فروخ، والروياني في "مسنده" (٢/ ح ١٤٩٤) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد، والطبراني أيضًا، من طرق هدبة بن خالد والقعنبى، وأسد بن موسى كلهم (أبو النضر وأبو نعيم وشبابة وشيبان وعبيد الله وهدبة والقعنبى وأسد) ثنا سليمان بن المغيرة به وكلهم قالوا: "بشر بن عاصم الليثى" بينما رواه ابن سعد في "الطبقات" (٧/ ٣٤)، والفسوى في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٤٥) - ومن طريقه البيهقى في "السنن الكبرى" (٨/ ٢٢) - ثنا عمرو بن عاصم ثنا سليمان بن المغيرة به غير أنه قال: "نصر بن عاصم الليثى" وقد رواه أبو عبد الرحمن المقرئ - عبد الله بن يزيد - ثنا سليمان بن المغيرة به، ورراه من طريقه الطبراني، وأبو نعيم، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٨، ١٩) - ومن طريقه البيهقى (٩/ ١١٦) - من طريق بشر بن موسى وأبي يحيى المكى ثنا عبد الله بن يزيد به غير أن الحاكم سمى شيخ "أبى العالية وحميد": "نصر بن عاصم" وعند الطبراني وأبى نعيم "بشر بن عاصم".
وقال الحاكم: "هذا حديث مُخرج مئله في المسند الصحيح لمسلم، فقد احتج بنصر بن عاصم الليثى … " وقد وثقه النسائى، وابن حبان، واعتمد ذلك ابن حجر في "التقريب". غير أنهم لم يذكروا في ترجمته أنه هو الراوى عن "عقبة بن مالك"، وإنما ذكروا أن الراوي عن "عقبة" إنما هو "بشر" وبشر هذا نقل عن النسائى توثيقه - ورد ذلك ابن القطان، وأفاد أن الذى وثقه النسائي إنما هو =