للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي عون، عن أبي إدريس، قال: سمعت معاوية، ، يقول: سمعت رسول الله، ، يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجل يموت كافرًا، أو الرجل يقتل مؤمنًا متعمدًا".

وكذا رواه النسائي عن محمد بن المثنى، عن صفوان بن عيسى، به.

وقال ابن مردويه (٦٩٥): حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا سمويه، حدثنا عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا خالد بن دهقان، حدثنا ابن أبي زكريا قال: سمعت أمِّ الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله، ، يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركًا، أو من قتل مؤمنًا متعمدًا".

وهذا حديث غريب جدًّا من هذا الوجه. والمحفوظ حديث معاوية المتقدم، فالله أعلم.

ثم روى ابن مردويه (٦٩٦) من طريق بقية بن الوليد، عن نافع بن يزيد، حدثني ابن جبير الأنصاري، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي قال: "من قتل مؤمنًا متعمدًا فقد كفر بالله ﷿".

وهذا حديث منكر أيضًا، وإسناده [١] [مظلم] [٢] جدًّا.

وقال الإِمام أحمد (٦٩٧): حدثنا النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد قال: أتاني


(٦٩٥) - تقدم تخريجه (٦٨٥).
(٦٩٦) - ورواه أيضًا ابن عدى في "الكامل" (٣/ ١٠٥٩) مستنكره لـ "زيد بن جبيرة الأنصاري"، وقال: "عامة ما يرويه عن من روى عنهم، لا يتابعه عليه أحد" وقد تركه البخارى، وفى رواية عنه فال: "منكر الحديث"، وقال ابن معين: "لا شيء"، وقال النسائى: "ليس بثقة" وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا، متروك الحديث، لا يكتب حديثه"، وقال الساجى: حدَّث عن داود بن الحصين بحدث منكر جدًّا - يعنى: حديث النهى عن الصلاة في سبعة مواطن … وقال الفسوى: ضعيف، منكر الحديث، قال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته، وقال الحاكم: روى عن أبيه، وداود بن الحصين وغيرهما المناكير، وضعفه الدارقطني، وقال ابن عبد البر: "أجمعوا على أنه ضعيف" "التهذيب" (١/ ٦٦٠، ٦٦١/ ط الرسالة).
(٦٩٧) - " المسند" (٥/ ٢٨٨، ٢٨٩) مقرونًا بأبي النضر "بهز"، ورواه أيضًا (٤/ ١١٠) =