للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على قتل مسلم، ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه آيس من رحمة الله".

وقد كان ابن عباس يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمدًا.

وقال البخاري (٦٨٥): حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا المغيرة بن النعمان، قال: سمعت ابن جبير قال: اختلف فيها أهل الكوفة، فرحلت إلى ابن عباس، فسألته عنها [١]، فقال: نزلت هذه الآية ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم﴾ هي آخر ما نزل [٢]، وما نسخها شيء.

وهكذا رواه هو أيضًا ومسلم والنسائي من طرق عن شعبة، به. ورواه أبو داود (٦٨٦) عن أحمد بن حنبل، عن ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن مغيرة بن النعمان، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس في [٣] قوله: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم﴾ فقال: لم ينسخها شيء.

[وقال ابن جرير (٦٨٧): حدثنا ابن بشار، حدثنا ابن عون، حدثنا شعبة، عن سعيد بن جبير، قال: قال عبد الرحمن بن أبزى: سئل ابن عباس عن قوله: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا﴾ الآية. قال: لم ينسخها شيء] [٤]. وقال في هذه الآية: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر﴾ إلى آخرها، قال: نزلت في أهل الشرك.

وقال ابن جرس أيضًا (٦٨٨) [٥]: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن منصور، حدثني سعيد


(٦٨٥) - رواه البخارى، كتاب: التفسير، باب: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم﴾ (٤٥٩٠) وكذا رواه، كتاب: التفسير، باب: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر … ﴾ (٤٧٦٣) وانظر أطرافه عند رقم (٣٨٥٥) - ومسلم، كتاب التفسير (١٦، ١٧) (٣٠٢٣)، والنسائى (٧/ ٨٥) من طرق عن شعبة به، وانظر ما بعده.
(٦٨٦) - رواه أبو داود، كتاب: الفتن والملاحم، باب: في تعظيم قتل المؤمن (٤٢٧٥) وإسناده صحيح، والحديث لم أجده عند أحمد في "المسند".
(٦٨٧) - تفسير ابن جرير (٩/ ١٠١٩٢) وإسناده صحيح، وقد رواه البخارى (٤٧٦٦) من طريق عثمان والد عبدان، ومسلم (١٨) (٣٠٢٣)، والنسائى (٧/ ٨٦) من طريق محمد بن جعفر، كلاهما (عثمان ومحمد) ثنا شعبة عن منصور عن سعيد بن جبير به.
(٦٨٨) - تفسير ابن جرير (٩/ ١٠١٨٧)، ورواه البخارى (٣٨٥٥) حدثنى عثمان بن أبي شيبة =