وعمرو بن الوليد هذا جهله ابن حجر، وقال الذهبى فى "الميزان" (٤ / ت ٦٤٦٨): "عمرو بن الوليد نكرة. عن عبادة بن الصامت، وعنه هانئ بن كلثوم فقط". لكن توبع عمرو عليه، فرواه أبو داود فى "السنن" كتاب: الفتن واللاحم، باب: فى تعظيم قتل المؤمن (٤٢٧٠) - ومن طريقه البيهقى فى "الكبرى" (٨/ ٢٢) - ثنا مؤمل بن الفضل الحرانى، ثنا محمد بن شعيب، عن خالد بن دهقان قال: كنا فى غزوة القسططنية بِذُلقية، فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم، يعرفون ذلك له، يقال له هانئ بن كلثوم بن شريك الكنانى، فسلم على عبد الله بن أبى زكريا، وكان يعرف له حقه، قال لنا خالد: فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا قال: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركًا، أو مؤمن قتل مؤمنًا متعمدًا" فقال هانئ بن كلثوم: سمعت محمود بن الربيع يحدث عن عبادة ابن الصامت، أنه سمعه يحدث عن رسول الله ﷺ أنه قال: "من قتل مؤمنًا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا" قال لنا خالد: ثم حدثنى ابن أبى زكريا، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء، أن رسول الله ﷺ قال: "لا يزال المؤمن معنقًا صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلَّح" وحدث هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله ﷺ مثله سواء. ورواه البيهقى (٨/ ٢١) من طريق محمد بن مبارك ثنا صدقة ثنا خالد بن دهقان به مطولاً، وقد رواه مختصرًا مفرقًا البخارى فى "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٣٠، ٢٣١)، والبزار فى "مسنده" (٧/ ٢٧٢٩، ٢٧٣٠) / البحر الزخار) وابن حبان فى صحيحه (١٣/ ٥٩٨٠ / إحسان)، والطبرانى فى "المعجم الصغير" (٢/ ١٢١) - ومن طريقه وطريق غيره أبو نعيم فى "الحلية" (٥/ ١٥٣)، (٦/ ١١٩) - ومن طريق أبى نعيم وغيره اختاره الضياء فى "المختارة" (٨/ ٤١٥، ٤١٩) وابن عساكر فى "تاريخ دمشق" (٥/ ٤١٩ / مخطوط) من طريق صدقة بن خالد ومحمد بن شعيب قالا: ثنا خالد بن دهقان به. ووقع عند أبى نعيم وابن عساكر: "محمود بن ربيعة عن عبادة" وصوابه "محمود بن ربيع" وهو صحابى صغير. قال الطبرانى: "لا يروى عن أبى الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به خالد بن دهقان". يعنى بحديث أبى الدرداء وكذلك بحديث عبادة بن الصامت - وهو ثقة وثقه ابن معين وأبو مُشهِر ودحيم، وأبو زرعة الدمشقى، وابن حبان، وروى عنه غير واحد، ولم يتكلم فيه أحدٌ، ومع هذا فقد =