للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن كعب، قال: قال رسول الله : "لرباط يوم في سبيل الله من [١] وراء عورة المسلمين محتسبًا من غير شهر ومضان أعظم أجرًا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبًا من [٢] شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرًا - أراه قال-: من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها؛ فإن رده الله تعالى إلى أهله سالمًا لم يكتب عليه سيئة ألف سنة، وتكتب [٣] له الحسنات، ويجري له [٤] أجر الرباط إلى يوم القيامة".

هذا حديث غريب [من هذا الوجه، بل منكر] [٥]، وعمر بن صبيح متهم.

(حديث آخر) قال ابن ماجة (٦٠٦): حدثنا عيسى بن يونس الرملي، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن سعيد بن خالد بن أبي طويل، سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله يقول: "حرس [٦] ليلة في سبيل الله أفضل [٧] من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة، السنة ثلثمائة [وستون يومًا] [٨]، واليوم كألف سنة".

وهذا حديث غريب أيضًا، وسعيد بن خالد هذا ضعفه أبو زرعة وغير واحد من الأئمة، وقال


= من رواية عمر بن صبح أبي نعيم، أحدُ الكذابين المعروفين بوضع الحديث" ووهى إسناده الحافظ جلال الدين السيوطي في "الدر المنثور (٢/ ٢٠٣) ولم يعزه لغير ابن ماجه.
(٦٠٦) - سنن ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب فضل الحرس والتكبير في سبيل الله (٢٧٧٠) وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢ / رقم ٣٠٥) وأبو يعلى في مسنده (٧/ ٣٩٧٤، ٤٢٨٣) ومن طريقه وطريقه آخر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٢٢٣ - مخطوط) وأبو حاتم بن حبان في "الضعفاء" (١/ ٣١٣) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢ / رقم ٩٥٦) من طرق عن محمد بن شعيب به، بزيادة "من رابط -وفي رواية حرس- ليلة على ساحل البحر … " وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، قال ابن حبان: سعيد منكر الرواية لا يحل الاحتجاج به؛ إلا فيما وافق فيه الثقات" وقال البخاري: "فيه نظر" وقال أبو حاتم الرازي: "لا أعلم روى عنه غير محمد بن شعيب بن شابور، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، منكر الحديث، وأحاديثه عن أنس" وقال أبو زرعة: "ضعيف الحديث، حدث عن أنس مناكير" وبه أعل الحديث الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٩٢) وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٣٤٩) "يشبه أن يكون موضوعًا" وجزم بوضعه الألباني في "الضعيفة" (٣/ ١٢٣٤) وقصر به البوصيري في "الزوائد" (٢/ ٣٩٥) فاكتفى بتضعيف إسناده.