للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقال الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضوعة.

(حديث آخر) قال ابن ماجة (٦٠٧): حدَّثنا محمد بن الصباح، أنبأنا عبد العزيز بن محمد، عن صالح بن محمد بن زائدة، [عن عمر بن عبد العزيز] [١] عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله رحم الله حارس الحرس".

فيه انقطاع بين عمر بن عبد العزيز، وعقبة بن عامر، فإنه لم يدركه والله أعلم.

(حديث آخر) قال أبو داود (٦٠٨): حدَّثنا أبو توبة، حدثنا معاوية -يعني ابن سلام عن زيد -يعني ابن سلام-[أنه سمع أبا سلام قال] [٢]: حدثني السلولي، أنه حدثه سهل بن الحنظلية، أنهم ساروا مع رسول الله يوم حنين [فأطنبوا السير] [٣]، حتى كانت [٤] عشية، فحضرت الصلاة مع رسول الله ، فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله، إني


(٦٠٧) - سنن ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب فضل الحرس والتكبير في سبيل الله (٢٧٦٩) وأخرجه الدارمي (٢٤٠٦) وسعيد بن منصور في سننه (٢٤١٦) ومن طريقه الروياني في مسنده (١ / رقم ٢٧٢) والبزار كما في مصباح الزجاجة للبوصيري (٢/ ٣٩٤) وأبو يعلى في مسنده (٣/ ١٧٥٠) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ١٤٩، ١٥٠) من طرق عن عبد العزيز بن محمد به، وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف، صالح بن محمد ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري وأبو داود والنسائي وابن عدي وغيرهم" وهو معل قبل ذلك بالانقطاع بن عمر بن عبد العزيز وعقبة بن عامر فقد قال أبو محمد الدارمي عقبه "عمر بن عبد العزيز لم يلق عقبة بن عامر" وبهذا أعله المصنف لكن وصله الحاكم في مستدركه (٢/ ٨٦) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسى، حدثني محمد بن صالح بن قيس الأزرق عن صالح بن محمد بن زائدة عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عقبة به، وصحح إسناده الحاكم ووافقه الذهبي ومحمد بن صالح ذكره ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٦٠) وقال: "روى المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد" ومع هذا فقد أورده في ثقاته (٧/ ٣٨٥)!! قال أبو حاتم: "شيخ" وفي "التقريب" مقبول، وعلى اعتبار وصله ففيه أيضًا صالح بن محمد وهو ضعيف ولعل هذا الاضطراب منه فقد رواه البيهقي أيضًا (٩/ ١٤٩) من طريق سعيد بن أبي مريم ثنا سعيد بن عبد الرحمن بن جميل الجمحي ثنا صالح بن محمد به غير أنه جعل صحابيه "قيس بن الحارث".
(٦٠٨) - سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب في فضل الحرس في سبيل الله تعالى (٢٥٠١) وأخرجه أيضًا، كتاب الصلاة، باب الرخصة في النظر في الصلاة (٩١٦) ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ١٢٥، ١٢٦) وأخرجه النسائي في كتاب السير من "السنن الكبرى" (٥/ ٨٨٧٠) والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٠) وابن أبي عاصم في "كتاب الجهاد" (٢/ ١٤٩) وابن خزيمة في صحيحه =