للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو الحسينِ بن بِشْران، قال: نا عُثمانُ بنُ أحمدَ الدَّقاق، قال: نا حَنْبل، قال: حدَّثني أبو عبدِ الله، قال: ثنا معاذُ بن هشام، قال: ثَني أبي، عن قَتادةَ، عن سعيدِ بن المسيِّب، قال: كان أصحابُ رسولِ الله يتَّجِرونَ في تجر الشام، منهم طلحَة بنُ عُبيدِ الله وسعيدُ بنُ زبدٍ (١).

• أخبرنا عبدُ الوهَّابِ بن المُبَارك، قال: نا جعفرُ بن أحمد السَّرَّاج، قال: نا عبدُ العزيزِ بنُ الحسَن بن إسماعيل الضرَّاب، قال: نا أبي، قال: نا أحمدُ بنُ مروانَ المالِكِي، قال: نا أبو القاسمِ بن الجبلي: سألتُ أحمدَ بن حنبل فقلت: ما تقولُ في رَجُلٍ جَلَسَ في بيتهِ أو في مسجِدِهِ وقال: لا أعمَلُ شيئًا حتَّى يأتيَني رِزْقي؟ فقال أحمد: هذا رجلٌ جهِلَ العلمَ، أمَا سمعْتَ قولَ رسولِ الله : "جعلَ اللهُ رِزقِي تحتَ ظلِّ رُمْحِي" (٢). وحديثَه الآخَر ذكر الطيرِ فقال: "تغدُو خِمَاصًا" (٣) فَذَكر أنَّها تغدُو في طَلَبِ الرِّزقِ وقال اللهُ تعالى:


(١) أخرجه الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٤٢ وفي موضع آخر في العلل ٢/ ١٩٠، وأخرجه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص ٧٦ وابن معين في تاريخه (رواية الدوري) ٣/ ٥١ وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٣/ ٣٣١ وفي الصغير ١/ ١٩٧ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ٦٤: رواه الطبراني في الصغير، وأعاده بسنده في الأوسط عن بليل بن إسحاق بن بليل عن أبيه ولم أجد من ترجم لهما وبقية رجاله رجال الصحيح. وذكره ابن حجر في التلخيص ٢/ ٢٢١.
(٢) هذا جزء من حديث أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٩٢٥٠، وقال محققه أحمد شاكر: إسناده صحيح. والحديث أخرجه البخاري تعليقًا، قال الحافظ في الفتح ٦/ ٩٨: وفي الإسناد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف في توثيقه وله شاهد مرسل بإسناد حسن. وهذا المرسل أخرجه ابن المبارك في الجهاد ص ٨٩ عن طاووس مرسلًا. وهو كذلك مرسل عن الحسن عند سعيد بن منصور في سننه رقم (٢٣٧٠) وذكره الألباني في صحيح الجامع رقم (٢٨٢٨) والإرواء رقم (١٢٦٩) وقال: صحيح.
(٣) هذا جزء من حديث عمر بن الخطاب أخرجه الإمام في مسنده ١/ ٥٢٣٠. قال محققه أحمد شاكر: إسناده صحيح والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٥٤ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
والترمذي رقم (٢٣٤٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأخرجه ابن ماجه رقم (٤١٦٤) والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٦٦ وقال: قال الإمام أحمد : وليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق؛ لأن الطير إذا غدت فإنما تغدو لطلب الرزق وإنما أراد - والله تعالى أعلم - لو توكلوا على الله تعالى في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم ورأوا =

<<  <   >  >>