للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وكان أبو منصور العجلي يقول بانتظار محمد بن علي الباقر، ويدعي أنه خليفته، وأنه عرج به إلى السماء، فمسح الرب بيده على رأسه، وزعم أنه الكسف الساقط من السماء (١).

• وكانت طائفة من الرافضة يقال لها: الجناحية -وهم أصحاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن ذي الجناحين- يقولون: إن روح الإله دارت في أصلاب الأنبياء والأولياء إلى أن انتهى إلى عبد الله، وأنه لم يمت، وهو المنتظر (٢).


= والألم، ومعاداة العالم، والدعاء الذي لا يستجيبه الله؛ لأنهم يدعون له بالخروج والظهور من مدة أكثر من أربعمائة وخمسين سنة لم يحصل شيء من هذا، ثم إن عمَّر واحد من المسلمين هذه المدة أمر يُعرف كذبه بالعادة المطردة في أمة محمد، فلا يعرف أحد وُلد في دين الإسلام وعاش مائة وعشرين سنة، فضلًا عن هذا العمر) منهاج السنة (٤/ ٩١). قلت: والآن قد مر على ذلك أكثر من ألف ومائة سنة، فليت شعري من يمكنه أن يُعمر كل هذه القرون المتطاولة.
(١) وهذا مذهب فرقته المسماة "المنصورية". ومن شناعاتهم: الكفر بالجنة والنار، واستحلال المحرمات كالخمر والزنا والميتة واليسر، وإسقاط جميع الفرائض ..
انظر: فرق الشيعة للنوبختي (ص ٣٨ - ٣٩)، وذكر عن العجلي هذا أنه ادّعى النبوة والرسالة، مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ٧٤ - ٧٥، ٩٨ - ٩٩)، الفرق بين الفرق للبغدادي (٢٤٣ - ٢٤٤)، وقال: ذكر المنصورية، وبيان خروجها عن جملة فِرق الإسلام. التبصير للإسفراييني (ص ١٢٥ - ١٢٦)، وقد ذكرهم تحت باب: "بيان فرق أهل البدع الذين ينتسبون إلى دين الإسلام، ولا يُعدون في زمرة المسلمين". الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٢٠٩ - ٢١٠)، وذكر عنه أنه قال: إن عليًّا هو الكِسف الساقط من السماء، وربما قال بأن ذلك الكسف هو الله، تعالى عن ذلك! الغنية للجيلاني (ص ٨٨)، وحكم بكفرهم، الحور العين للحميري (ص ١٦٨ - ١٦٩)، مختصر التحفة الاثنا عشرية (ص ١٢).
(٢) ومن شناعات هذه الفرقة المارقة: الكفر بالجنة والنار، واستحلال الحرمات، وإسقاط العبادات، وفسروا القرآن تفسيرًا باطنيا خبيثًا، ومن ذلك قولهم في الحرمات المذكورة في القرآن إنها كنايات عن قوم يجب بغضهم، كأبي بكر، وعمر، وطلحة، والزبير، وعائشة.
انظر: فرق الشيعة للنوبختي (٣٤ - ٣٥، ٣٩ - ٤١)، مقالات الإسلاميين (١/ ٦٧ - ٦٨)، الفرق بين الفِرق للبغدادي (٢٤٥ - ٢٤٦)، وبيّن خروجها عن الإسلام في أصول الدين له (ص ٣٣١)، التبصير للإسفراييني (١٢٦)، الفصل لابن حزم (٥/ ٣٦ - ٣٧)، الغنية للجيلاني (٨٨)، الحور العين للحميري (١٦٠ - ١٦١، ٢٧٤).

<<  <   >  >>