للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من غير علي.

قال المصنف: وقد روينا أن الشيعة طالبت زيد بن علي بالتبري ممن خالف عليًّا في إمامته فامتنع من ذلك فرفضوه فسموا الرافضة (١).

• ومنهم أقوام قالوا (٢): الإمامة في موسى بن جعفر، ثم في ابنه علي، ثم إلى محمد بن علي، ثم إلى علي بن محمد، ثم إلى الحسن بن محمد العسكري، ثم إلى ابنه محمد، هو الثاني عشر، الإمام المنتظر (٣)، الذين يزعمون أنه لم يمت، وأنه سيرجع في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلًا (٤).


= وانظر: الأصول من الكافي (٢/ ٢٤٤)، الاختصاص للمفيدي (ص ٦)، أوائل المقالات له (ص ٦ - ٧)، الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (١/ ٨١)، الشيعة وأهل البيت لظهير (ص ٤٨ - ١٣٦)، الشيعة والسنة له (ص ٢٧ - ٣١)، بذل المجهود (٢/ ٤٧١ - ٤٧٩)، التشيع للبنداري (ص ٢٧٤ - ٢٧٦)، أصول مذهب الشيعة د. القفاري (٢/ ٧٢٥ - ٧٢٦).
(١) انظر هذا الخبر عند المصنف في المنتظم (٧/ ٢١١)، والطبري في تاريخه (٧/ ١٨٠ - ١٨١)، وابن كثير في البداية والنهاية (٩/ ٣٤٢ - ٣٤٣)، وهذا الرأي في سبب تسمية "الرافضة" هو الذي صححه شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه، فقال: (وإنما سُموا رافضة، وصاروا رافضة لما خرج زيد بن الحسين بالكوفة في خلافة هشام، فسألته الشيعة عن أبي بكر وعمر، فترحم عليهما، فرفضه قوم، فقال: رفضتموني! فسموا رافضة) منهاج السنة (٢/ ٩٦). وانظر: (١/ ٣٤ - ٣٥)، (٣/ ٤٧١).
(٢) هذا مذهب فرقة الشيعة الاثنا عشرية، أو الإمامية عشرية، وسموا كذلك -كما قال البغدادي- لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب . وقال محمد جواد مغنية - رافضي معاصر: (الاثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة باثني عشر إمامًا تعينهم بأسمائهم). وقد سماهم الأشعري في مقالاته (١/ ٩٠): "القطعية لأنهم قطعوا على موت موسى بن جعفر بن محمد بن علي". وسماهم الرازي في اعتقاداته (ص ٨٤ - ٨٥): "أصحاب الانتظار".
انظر: الفرق بين الفرق (٦٤)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٩٨ - ١٩٩)، التنبيه والإشراف للمسعودي (ص ٢٣١ - ٢٣٢)، الاثنا عشرية وأهل البيت لمغنية (ص ١٥).
(٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قبل وفاة الحسن لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر إمامهم الثاني عشر، ولا عُرف في زمن علي ودولة بني أمية أحدٌ ادّعى إمامة الاثني عشر) منهاج السنة (٤/ ٢٠٩).
(٤) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا المنتظر لم يحصل به لطائفته إلا الانتظار لمن لا يأتي، ودوام الحسرة =

<<  <   >  >>