للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تضييع الزمان بذكرها، وإنما نشير إلى بعضها:

• أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، قال: حدث أبو يعقوب إسحاق بن محمد النخعي، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، وأبي عثمان المازني، وغيرهما، وسمعت عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي يقول: إسحاق بن محمد النخعي الأحمر كان يقول: إن عليًّا هو الله. تعالى الله ﷿! وبالمدائن (١) جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه (٢).

قال الخطيب (٣): ووقع إليَّ كتاب لأبي محمد الحسن بن [موسى] (٤) النُّوبَخْتي من تصنيفه في الرد على الغلاة، وكان النُّوبَخْتي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، كان يزعم أن عليًّا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت، فهو الحسن في وقت، وكذلك هو الحسين، وهو الذي بعث محمدًا .

قال المصنف: قلت: وقد اعتقد جماعة من الرافضة أن أبا بكر وعمر كانا كافرين، وقال بعضهم: ارتدَّا بعد موت رسول الله (٥)، ومنهم من يقول بالتبري


= انظر: مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار (ص ١١٣ - ١١٤)، الوشيعة في نقد عقائد الشيعة لموسى جار الله -مؤلف شيعي-، أصول الشيعة د. القفاري (٢/ ٧١٦) وما بعدها، بذل المجهود (٢/ ٤٧١) وما بعدها، الشيعة وأهل البيت لظهير (ص ٤٨ - ١٣٦).
(١) قوله "وبالمدائن … إلخ": من قول عبد الواحد بن علي الأسدي، كما في تاريخ بغداد (٦/ ٣٨٠).
(٢) أخرجه ابن الجوزي في "المنتظم" (١٢/ ٤٠٤، ٤٠٥)، ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٨٠).
(٣) تاريخ بغداد (٦/ ٣٨٠). وانظر: المنتظم (١٢/ ٤٠٥).
(٤) في جميع النسخ: (يحيى)، وهو تحريف، والمثبت هو الصواب كما في كتب التراجم.
(٥) قال الشيخ موسى جار الله -شيعي معاصر- في كتابه "الوشيعة في نقد عقائد الشيعة" (ص ١٠٢ - ١٠٣): (للشيعة الإمامية في تكفير الأول والثاني أبي بكر وعمر، صراحة شديدة، ومجازفة طاغية .. في كتب الشيعة عن الباقر والصادق: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادّعى إمامة ليست له، من جحد إمامًا من عند الله، من زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب في الإسلام". اهـ =

<<  <   >  >>