للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - والشريكية (١): قالوا: إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر.

٧ - والوهمية (٢) قالوا: ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات، ولا للحسنة والسيئة ذات.

٨ - والريوندية (٣): قالوا: كل كتاب نزل من الله تعالى فالعمل به حق، ناسخًا كان أو منسوخًا.

٩ - والمنبرية (٤): زعموا أن من عمى ثم تاب لم تقبل توبته.

١٠ - والناكثية (٥): زعموا أن من نكث بيعة رسول الله فلا إثم عليه.


= ٤١)، رسالة في كيد الشيطان (ق ١٢/ ب).
(١) الشريكية: الذي في كتاب البَلْخِي أن الله تعالى خلق جميع الأشياء غير الإيمان والكفر (ق ١٥/ أ). والذي ذكره العراقي في "الفرق المفترقة" (ص ٥٤) هو نفي أن يكون الله تعالى خالقًا للشر. وعلل تسميتهم بالشريكية بأنهم يثبتون لإبليس الشركة في الإيجاد والتخليق. انظر (ص ٥٥).
أما عن خلق الله تعالى للكفر، فقد أجمعت المعتزلة على أن الله تعالى لم يخلق الكفر والمعاصي، ولا شيئًا من أفعال غيره. ولهذا أمكن تسميتهم بالمجوسية -كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- الذين كذّبوا بقدر الله وآمنوا بأمره ونهيه، ومقصودهم إنكار عموم مشيئة الله وخلقه وقدرته.
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢٩٨)، التدمرية (ص ٢٠٧ - ٢٠٨).
(٢) الوهمية: لم أجد من ذكر هذه الفرقة في كُتاب المقالات في المصادر التي بين يدي، اللهم إلا البَلْخِي في كتابه (ق ١٦/ أ)، وذكر رأيها هذا الذي لخصه ابن الجوزي هنا، كما ذكرها القريزي وصديق حسن خان في تعدادهما لأسامي المعتزلة، ولم يذكر لها رأيًا معينًا.
انظر: الخطط (٢/ ٣٤٨)، وخبيئة الاكوان (ص ٢٢).
(٣) الراوندية: نسبة إلى أبي الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي. كان من أئمة المعتزلة ثم فارقهم وهاجم مذهبهم، وصار ملحدًا زنديقًا، وأشهر أقوالهم قولهم بإمامة العباس بن عبد المطلب، وقد لقّبهم النُّوبَختي بـ: "الشيعة العباسية".
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٩٦)، فرق الشيعة للنوبختي (ص ٤٦)، المعتمد في أصول الدين لأبي يعلى (ص ٢٢٣)، اعتقاد الرازي (ص ٩٥).
ولم أجد من نسب إليهم هذا القول الذي ذكره ابن الجوزي، إلا البَلْخِي (ق ١٦/ ب).
(٤) المنبرية: لم أجد من ذكر هذه الفرقة ممن كتب في المقالات، عدا البَلْخِي (ق ١٧/ أ)، ورأيهم هذا ظاهر الفساد والبطلان بالكتاب والسنة والإجماع.
(٥) الناكثية: نقل ابن الجوزي لرأي هذه الفرقة ليس دقيقًا، بل خطأ ظاهر؛ لأن الذي عند البَلْخِي =

<<  <   >  >>